اتهام أممي لواشنطن ولندن باستمرار تزويد السعودية بأسلحة لحربها على اليمن
منظمة العفو الدولية تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الغربية بتزويد التحالف السعودي على اليمن بأسلحة لارتكاب جرائم حرب محتملة. وتؤكد أنّه يوجد أدلة كثيرة على تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى التحالف.
اتهمت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الغربية بتزويد التحالف السعودي على اليمن بأسلحة لارتكاب جرائم حرب محتملة.
كما اتهمت المنظمة الأطراف كافة في حرب اليمن بإهمال سلامة المدنيين، مؤكدة أنّه يوجد أدلة كثيرة على تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى التحالف الذي تقوده السعودية، ما أدّى الى إلحاق أضرار بالغة بالمدنيين اليمنيّين.
مديرة البحوث في منظمة العفو الدولية في مكتب بيروت الإقليمي لين معلوف من جهتها، قالت "هناك أدلة كثيرة على أن تدفق الأسلحة غير المسؤولة إلى الإئتلاف الذي تقوده السعودية أسفر عن أضرار بالغة بالمدنيين اليمنيين".
وأضافت "لكن هذا لم يردع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودولاً أخرى، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا من مواصلة عمليات نقل ما قيمته مليارات الدولارات من هذه الأسلحة، بالإضافة إلى تدمير حياة المدنيين، ما يجعل من معاهدة تجارة الأسلحة موضع سخرية".
وذكرت منظمة العفو أنها حللت أدلة فيديو تؤكد أن هجومين إثنين على الأقل على أهداف مدنية في آب/ أغسطس 2017، وكانون الثاني/ يناير 2018 باستخدام قنابل صنعتها شركتا "لوكهيد مارتن" و"رايثيون" في الولايات المتحدة.
كما وثقّت المنظمة 36 هجوماً للتحالف أدت إلى مقتل 513 مدنيا، مشيرة إلى أنّ "العديد منها قد تعتبر جرائم حرب".
وبحسب منظمة العفو سقطت قنبلة في 27 كانون الثاني/ يناير 2018 على منزل عائلة يمنية في محافظة تعز الجنوبية، يبعد ثلاث كيلومترات عن أقرب موقع عسكري. واستشهد أو أصيب كل أفراد العائلة المؤلفة من ستة أشخاص.