أعلنت الشرطة الفرنسية مقتل 4 أشخاص بينهم منفّذ الهجوم جنوب مدينة البلاد وتحرير الرهائن الذين احتجزهم خلال اقتحامه مركزاً تجارياً في مدينة تريب.

وأعلن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان، مساء الجمعة، عن اعتقال شخص على علاقة بمنفذ الهجوم المسلح بجنوب فرنسا.

وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب قال إن منفّذ الهجوم المدعو رضوان لقديم قتل خلال عملية تحرير الرهائن من داخل أحد المتاجر واصفاً ما جرى بالعمل "الإرهابيّ"

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الهجوم ناجم عن "الإرهاب الإسلامي"، حسب تعبيره. 

وقال ماكرون، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب عودته إلى فرنسا من بروكسل، حيث شارك في أعمال قمة الاتحاد الأوروبي: "إن بلادنا تعرض اليوم لعمل إرهاب إسلامي... وقتل المهاجم 3 أشخاص وأصاب 16 آخرين، منهم اثنان في حالة حرجة".

وأضاف أن جهاز الأمن الفرنسي يدرس حالياً إدعاء "داعش" أنه يتبنى الهجوم في كاركاسون.

ونقلت "رويترز" عن مصدر أمني فرنسي قوله إن ضابطاً في الجيش الفرنسي بادل نفسه برهينة في حادثة احتجاز الرهائن.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية فرنسية قولها إن منفذ عملية احتجاز الرهائن هو مغربي وكان مطلوباً، لافتةً إلى أن محتجز الرهائن في منطقة تراب جنوب فرنسا ينتمي إلى تنظيم داعش.

وفي السياق، أفادت "رويترز" أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن اليوم الجمعة مسؤوليته عن إطلاق نار في بلدة تريب بجنوب غرب فرنسا، لكنه لم يقدّم دليلاً.

"Allahu-Akbar-Rufe" bei der Schießerei und Geiselnahme in #Frankreich!
Damit kann man einen Zusammenhang mit dem Islam jedenfalls ausschließen.https://t.co/FCk5KZtJBA #Trebes

— Hartes Geld (@Hartes_Geld) March 23, 2018

الرئيس الفرنسي قال إن المحققين يتابعون البحث عن تفاصيل الهجوم وسيعلنون النتائج بعد استكمال الحقيقات، مشيراً إلى أن حادثة احتجاز الرهائن تبدو عملاً ارهابياً.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قوله إن "عملية احتجاز الرهائن تبدو عملاً إرهابياً"،مشيراً إلى أن "الوضع خطير في جنوب البلاد".

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن محتجز الرهائن في باريس طالب بالإفراج عن المتهم في هجمات باريس عام 2013 صلاح عبد السلام.

وفي اتصال مع الميادين، قال الإعلامي أندريه مهاوج إن حوالى 80 رجل أمن وإطفاء فرنسي يحاصرون المتجر الكبير حيث يوجد المشتبه به أن يكون منفّذ العملية.

وأضاف مهاوج أن أحد الأشخاص قام بصدم رجل شرطة في محيط مكان العملية، لكنّه لم يُعرف إن كان هذا الشخص شريكاً لمنفذ عملية الاحتجاز أم لا.

مهاوج أشار إلى أن أحد المحتجزين خرج منذ قليل وصرّح بأنه لم يشاهد داخل مكان الاحتجاز إلا رجلاً واحداً مسلّحاً.

وذكّر مهاوج أن وزير الداخلية الفرنسية أعطى قبل أقلّ من شهر حصيلة للوضع الأمني في البلاد، معلناً أن السلطات الفرنسية قامت بتعطيل 7 محاولات لشنّ هجمات في فرنسا.

هذا وتوقّع تقرير استخباري أوروبي صدر منذ أسبوعين، عودة مقاتلين ذهبوا من أوروبا في السنوات السابقة للقتال إلى جانب تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، وقد تمّ تصنيف بعضهم على أنه خطر جداً، بينما اعتُبر البعض الآخر أنه قد يشكّل خلايا نائمة، بحسب مهاوج.

وبالتزامن مع حادثة فرنسا، ذكرت "رويترز" أن الشرطة البريطانية ألغت حالة التأهب بشأن صندوق مريب في العاصمة لندن. وبعد ساعات أعلنت الشرطة أن واقعة السيارة المشبوهة في لندن قد انتهت.

وكانت شرطة النقل البريطانية قالت إنها تقدم المساعدة في واقعة في مركز وستفيلد للتسوق في غرب لندن، وإغلاق محطات مترو الأنفاق.

ونقلت "رويترز" عن الشرطة قولها إنها تتعامل مع مركبة مشبوهة في المركز في غرب لندن وفرض طوق أمني.