"بولتن سيحضر معه مواقف حازمة ودعماً مطلقاً لإسرائيل"
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن ترحيب إسرائيلي بتعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسفير تل أبيب في الأمم المتحدة يصف بولتون بالصديق الحقيقي لإسرائيل.
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ترحيب إسرائيلي بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي في إدارته.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد قولها إنه "يتّضح أكثر فأكثر أن إدارة ترامب هي الأكثر تعاطفاً مع إسرائيل من أية إدارة سابقة".
أما داني دانون السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة فقد وصف بولتون بـ"الصديق الحقيقي لإسرائيل منذ سنوات طويلة"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
من جهته علّق رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت على تعيين بولتون قائلاً إنه "تعيين رائع للسفير بولتن .. الذي هو خبير أمني استثنائي ودبلوماسي متمرّس وصديق موثوق لإسرائيل".
نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة مايكل أورن علّق على تعيين بولتون بالقول إنه رسالة واضحة لإيران بأن أيام الاتفاق النووي بمضمونه الحالي أوشكت على الانتهاء، مشيراً إلى أن بولتون معروف بأنه "يمقت الاتفاق".
وأشار أورن أنه إضافة إلى ذلك فإن نوايا ترامب هي "كبح تعبيد امبراطورية شرق أوسطية رغماً عن إسرائيل من قبل المستشار الجديد".
وتابع "أما بخصوص المفاوضات فإنه من الآن وصاعداً على أبو مازن التفكير مرتين قبل أن يقرر البصق في وجه الرئيس ترامب أو ممثليه".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وتحت عنوان: ضد إيران وحلّ الدولتين، ذكرت أنه بتعيين بولتون في هذا المنصب سيحضر معه مواقف حازمة ودعم مطلق لإسرائيل.
أما صحيفة "هآرتس" فقد أشارت إلى أن بولتون يُعدُّ أحد الشخصيات الأكثر حزماً في أوساط الخبراء في سياسات واشنطن الخارجية، معتبرة أن تعيينه مستشاراً للأمن القومي يزيد على نحو هام فرص انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وأن هذا التعيين قد يؤثر أيضاً على الاتصالات التي قرّرت إدارة ترامب إجراءها مع كوريا الشمالية، كما لفتت إلى أن بولتون هو معارض بارز للاتفاقيات التي وُقّعت مع إيران وكوريا الشمالية على مدى السنوات الماضية.
بولتون المعروف بمواقفه المساندة لإسرائيل، كان قد دعا منذ أشهر في مقالة له في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى وقف التمويل الأميركي للأمم المتحدة عقاباً لها على ما اعتبره تكراراً لخطيئة القرار 3379 الصادر عام 1975، والذي اعتبر الصهيونية آنذاك شكلاً من أشكال العنصرية، وذلك بعدما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن قرار يدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.