غموضٌ في التحالفات وتراجعٌ محدود لعدد المرشحين للانتخابات البرلمانية اللبنانية

عدد المرشحين للانتخابات النيابية اللبنانية يتراجع إلى 917 مرشحاً من أصل 976 مرشحاً تقدّموا بطلباتهم الرسمية منذ 5 شباط/ فبراير الماضي ولغاية 6 آذار/ مارس ومصدر مطلع يؤكد أنّ السبب المباشر لانخفاض أعداد المنسحبين من المرشحين إلى قانون الانتخابات الجديد.

تحالفات متغيرة بين دائرة انتخابية وأخرى بسبب القانون النسبي واعتماد الصوت التفضيلي

انتهت منتصف ليل الأربعاء مهلة العودة عن الترشيح للانتخابات النيابية اللبنانية المقررة في السادس من أيار/ مايو المقبل، وبلغ عدد المنسحبين الإجمالي 58 مرشحاً.

وبذلك يكون عدد المرشحين تراجع إلى 917 مرشحاً، من أصل 976 مرشحاً تقدّموا بطلباتهم الرسمية منذ 5 شباط/ فبراير الماضي ولغاية 6 آذار/ مارس وسيتنافسون على 128 مقعداً نيابياً.

وفي هذا الإطار قال مصدر مطلع إنّ السبب المباشر لانخفاض أعداد المنسحبين من المرشحين، في وزارة الداخلية والبلديات، إلى قانون الانتخابات الجديد، الذي لا يلحظ استعادة أي من المرشحين المبلغ المالي، الذي دفعه لقاء ترشحه للانتخابات النيابية، والـ 976 مرشحاً، بينهم 111 إمرأة، أمّنوا لخزينة الدولة، مدخولاً مالياً فورياً، بلغ 7 مليارات و808 ملايين ليرة لبنانية، أي ما يوازي 5.5 ملايين دولار، لن تعود إلى أصحابها مطلقاً، سواء فازوا أم رسبوا، أو انسحبوا من المعركة الانتخابية.

ومن المتوقع أن يتراجع عدد المرشحين للانتخابات منتصف ليل 26 آذار/ مارس الحالي لأن القانون الانتخابي يفرض على المرشحين الانتظام في لوائح انتخابية وبالتالي سيحرم المرشحون المنفردون أو الذين سيخفقون في تشكيل هذه اللوائح من خوض الانتخابات.

إلى ذلك أكد مسؤول الماكينة الانتخابية لتيار المستقبل المهندس خالد شهاب للميادين نت ان تيار المستقبل قرر خوض الانتخابات منفرداً في دائرة صيدا جزين بلائحة مكتملة من 5 مقاعد .ولفت شهاب  إلى أن تيار المستقبل سيخوض الانتخابات في دائرة بعلبك الهرمل بالتحالف مع القوات اللبنانية وشخصيات مستقلة.

وفي سياق متصل سيعلن التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس ميشال عون لوائحه الانتخابية في الـ 24 من الشهر الجاري وعندها تتضح صورة التحالفات بعد أن اكتنف الغموض هذه التحالفات بسبب القانون الانتخابي الذي يعتمد النسبية مع الصوت التفضيلي ما يدفع معظم القوى السياسية إلى تجنب التحالفات التي لا تضيف كتلاً انتخابية وازنة إلى حاصلها الانتخابي علماً أنّ كل لائحة انتخابية يجب أن تحصل على الحاصل الانتخابي الذي يساوي عدد المقاعد مقسوماً على عدد المقترعين كي تدخل السباق الانتخابي حيث تنال حصتها من المقاعد بما يوازي الحواصل الانتخابية التي ستحصل عليها.

وباستثناء تحالف حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري مع حزب الله في كل الدوائر الانتخابية لم تعلن تحالفات واضحة بين سائر القوى والأخيرة اعتمدت سياسة التحالف على القطعة أي أنّها تتحالف في هذه الدائرة وتفترق في تلك وفق مصالحها الانتخابية وهذا الأمر ينسحب على الكثير من الأحزاب والتيارات حيث تتحالف القوات اللبنانية مع حزب الكتائب في بعض الدوائر وتفترق في أخرى والأمر ينسحب على تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري.

وحتى اليوم بات محسوماً تحالف تيار المستقبل مع القوات اللبنانية مع الحزب التقدمي الاشتراكي في دائرة الشوف - عاليه في جبل لبنان بينما يتواجه المستقبل والقوات في أكثر من دائرة ومنها دائرة زحلة في البقاع الأوسط شرق البلاد.

وبحسب القانون الانتخابي اللبناني الذي أُقرّ في أيار/ مايو الفائت فإن الأحزاب والقوى السياسية ملزَمة بتشكيل لوائح انتخابية في الدوائر الانتخابية الـ 15 قبل الـ 26 من آذار/ مارس الحالي على أن لا يقل عدد المرشحين على اللائحة عن 40 في المئة من عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية وبعد هذا التاريخ سيُشطب ترشيح المنفردين وكذلك اللوائح التي لم تستوف الـ 40 في المئة من عدد المقاعد ما سيؤدي إلى تراجع عدد المرشحين الذين سيخوضون المنافسة الانتخابية.

اخترنا لك