قمة ثلاثية محتملة تضمّ زعماء الكوريّتين والولايات المتحدة
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي يتحدث عن إمكانية عقد قمة ثلاثية مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة ومشاورات بين دبلوماسيين وخبراء يمثّلون كلا من الكوريّتين والولايات المتحدة في هلسنكي بفنلندا.
قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن اليوم الأربعاء إنه من الممكن عقد قمة ثلاثية مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وإن المحادثات يجب أن تهدف إلى إنهاء التهديد النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وقال مون خلال اجتماع تحضيري في القصر الرئاسي بين الكوريّتين "ستكون القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حدثاً تاريخياً في حد ذاته في أعقاب قمّة بين الكوريّتين".
وأضاف "اعتماداً على المكان، قد يكون المكان مؤثراً .. واعتماداً على التقدم، فقد يؤدي إلى قمة ثلاثية بين الجنوب والشمال والولايات المتحدة".
ومن المقرّر عقد لقاء قمة بين رئيسي كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية في قرية الهدنة الحدودية بانمونغوم لمدة يوم واحد.
وأشار مون إلى أن سلسلة الاجتماعات يجب أن تهدف إلى "نهاية تامة للقضية النووية، وقضية السلام على شبه الجزيرة الكورية.
وتابع الرئيس الكوري الجنوبي أن لديه "رؤية وهدف واضح" لإقامة سلام دائم يحلّ محلّ وقف إطلاق النار الموقّع في نهاية الحرب الكورية التي استمرّت بين عامي 1950 و1953، وأن هذه الرؤية تشمل تطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وتطوير العلاقات بين الكوريّتين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث عن بدء العمل لعقد لقاء مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مضيفاً أن هذا اللقاء قد ينتهي من دون التوصل لاتفاق، أو يؤدي إلى "أعظم اتفاق للعالم"، مما يزيل التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي.
مشاورات بين خبراء من الكوريتين والولايات المتحدة
هذا وتُستأنف في هلسنكي بفنلندا اليوم مشاورات بين دبلوماسيين وخبراء يمثلون كلّاً من الكوريتين الجنوبية والشمالية والولايات المتحدة في إطار مساعٍ فنلندية لإقامة قنوات اتصال بين الدول الثلاث.
في غضون ذلك صرّح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في طوكيو اليوم قائلاً إن خريطة الطريق الروسية - الصينية للتسوية في شبه الجزيرة الكورية بدأت تطبّق عملياً.
وعلى حدّ قول الوزير الروسي فإن "موسكو تدعو كل الأطراف المعنية بالإقدام على خطوات سلمية لدفع عملية التسوية السياسية الدبلوماسية، ليس فقط للمسألة النووية، وإنما لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
وكان الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين قد بحثا في مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء المسألة النووية الكورية الشمالية. وبحسب البيت الأبيض فإن واشنطن تعوّل على تعاون موسكو معها في هذه المسألة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء إنّه لا يوجد موعد محدد للقاء بوتين ترامب ولكن التحضيرات متواصلة، مضيفاً أنّ الزعيمين بحثا فكرة القمة الأميركية الكورية الشمالية والرئيس الروسي مستعد للإسهام في عملية التسوية.
وقد احتضنت ضاحية فانتا قرب العاصمة الفنلندية هلسنكي الثلاثاء اللقاء الأول بين دبلوماسيين وعلماء يمثلون الكوريتين والولايات المتحدة بمبادرة من عالم كوري جنوبي ودعم دبلوماسي فنلندي وسويدي.
وشارك في المشاورات "السياسية الأكاديمية" ستة أشخاص من كل طرف، ومن بينهم سفيرة الولايات المتحدة السابقة في كوريا الجنوبية كاتلين ستيفنس ونائب رئيس قسم بالخارجية الكورية الشمالية تشوي كانغ ايل والبروفيسور كيم جون هيونغ من جامعة هاندونغ في كوريا الجنوبية.
وأشار وزير الخارجية الفنلندية تيمو سويني إلى أن مسألة نزع سلاح كوريا الشمالية النووي لا تُبحث في هذه اللقاءات. وأضاف "هذا اللقاء هو بين علماء ودبلوماسيين، ولا أظن أنه سيتطرق إلى القضايا النووية".