لافروف: روسيا لا تعتزم القيام بدور الوسيط في حل الوضع في بنجشير
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أن روسيا لا تعتزم القيام بدور الوسيط في حل الوضع في ولاية بنجشير الأفغانية غير الخاضعة لسيطرة "طالبان"، ويتوقع أن المفاوضات بخصوص الولاية ستتوج بتسوية سلمية.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن "روسيا لا تعتزم القيام بدور الوسيط في حل الوضع في بنجشير".
وأضاف لافروف أن "روسيا تتوقع أن المفاوضات بين الأطراف بخصوص بنجشير ستتوج بتسوية سلمية".
كما أشار إلى أن الاتحاد الروسي دعا مراراً حركة طالبان والجماعات السياسية الأخرى في أفغانستان إلى الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية شاملة.
وكان الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم نفى أمس نية الحركة الاستيلاء على ولاية بنجشير، الولاية الأفغانية الوحيدة غير الخاضعة لـ"طالبان"، مؤكِّدًا تفضيل الحركة للحل السلمي.
وفي تصريحات إلى وكالة "نوفوستي" الروسية، نفى نعيم ما وصفه بـ"تحريف التعليق الذي أصدره في وقتٍ سابق من اليوم أحد القياديين في الحركة بشأن المفاوضات الجارية بين طالبان ومعارضيها من أنصار جبهة المقاومة الوطنية في بنجشير".
وجاءت هذه التصريحات، بعد أن تناقلت وسائل إعلام أنباءً عن اشتباكات بين مسلحي "طالبان" من جهة، والقوات التابعة لـ"جبهة المقاومة الوطنية" في بنجشير، التي يقودها أحمد مسعود نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، وأمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني في عهد الرئيس أشرف غني، من جهةٍ أخرى.
من جهتها، توجهت "طالبان" إلى السفارة الروسية في كابول بطلب إبلاغ قادة المقاومة في بنجشير أن الحركة "تتطلع إلى التوصل لاتفاقٍ سياسيٍّ معها".
وكان قائدٌ بارزٌ في حركة طالبان قد أعلن أمس الأربعاء أنَّ الحركة تحاصر ولاية بنجشير، ودعا المتمردين إلى التفاوض على تسوية مع الحركة.
وفي خطاب مسجّل موجه للأفغان الموجودين في الولاية، دعا القائد البارز في حركة "طالبان" أمير خان متقي المسلحين في ولاية بنجشير إلى إلقاء أسلحتهم، والتفاوض على تسويةٍ مع الحركة، موضحاً أن الحركة تحاصر الولاية.
وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذا لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة "طالبان" مؤخّراً من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومكان وجوده الحالي، مؤكِّداً أنّه يحظى بدعم قواتٍ من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة في البلاد تضم "طالبان".
وكانت مصادر أفغانية أفادت بفشل المفاوضات مع أهالي منطقة بنجشير، مشيرة الى أن طالبان قد تتخذ قراراً بِبدء قتال قوات المعارضة في أي لحظة.