وزراء خارجية "روسيا إيران تركيا": جولة أستانة حول سوريا ستعقد في منتصف أيار/ مايو
اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في أستانة يبحث آخر تطورات الأزمة السورية، وزير الخارجية الروسي يعتبر التهديد الأميركي بقصف الأراضي السورية أمراً غير مقبول ونظيره التركي يقول إنّ قمة سوتشي ستستمر في إسطنبول ومن ثم في إيران لاحقاً، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإيراني ضرورة استمرار اجتماعات أستانة حتى انتهاء الإرهاب في سوريا.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن تهديدات الولايات المتحدة باستهداف الأراضي السورية غير مقبولة، مجدداً الالتزام بوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، مشيراً إلى أن هذا ما أكده الشعب السوري في مؤتمر الحوار الوطني في مدينة سوتشي الروسية.
وفي مستهلّ لقاء وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في العاصمة الكازاخستانية أستانة رأى لافروف أن "عملية أستانة" أثبتت أهميتها وأنها تساعد على تسوية الأزمة في سوريا، لافتاً إلى أن المجتمعين اتفقوا على مواصلة دعم سوريا في مكافحة الإرهاب والتسوية السياسية للأزمة فيها، كما دعا جميع الدول للالتزام بذلك.
وأضاف لافروف "أي إنجاز يتم تحقيقه في أستانة يعطي دفعاً إيجابيا للتسوية السياسية للأزمة في سوريا".
وزير الخارجية الروسي اعتبر أن من يقوم بانتهاك القوانين الدولية والقرار 2254 يتبنّى مخططات تهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتابع "من يرغب في تقسيم سوريا إلى إمارات لن يوافق على محادثات أستانة".
لافروف دعا التحالف الأميركي إلى "الكف عن حماية الإرهابيين والقيام بصورة مبدأية وثابتة من دون هوادة بمكافحة التنظيمات الإرهابية بما فيها جبهة النصرة، مهما تنكّرت وغيّرت مسمّياتها".
من جهة أخرى تحدث لافروف عن مغادرة 12 ألف شخص الغوطة الشرقية، قائلاً إن الغرب يهدف إلى حماية الإرهاب في الغوطة الشرقية ويتهم الحكومة السورية وروسيا بالتقاعس عن تنفيذ القرار 2401، على حد تعبيره، وأضاف أن "المجموعات الإرهابية تمنع المدنيين في الغوطة من الخروج عبر الممرّات الآمنة التي حددتها الحكومة السورية".
ظريف: من الضروري استمرار اجتماعات أستانة حتى انتهاء الإرهاب في سوريا
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن انتصارات الجيش السوري على الإرهاب أسهمت في تقدم عملية أستانة، معتبراً أن مؤتمر الحوار الوطني السوري - السوري في سوتشي حقق نجاحاً كبيراً "لأنه يرسم مستقبل سوريا بأيدي السوريين".
وزير الخارجية الإيراني رأى أن اجتماعات أستانة استطاعت خلال عام تقديم أمور جيّدة للشعب السوري، مشدداً على أنه من الضرورة استمرار هذه الاجتماعات حتى انتهاء الإرهاب في سوريا، على حد قوله.
أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فقد رأى أن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يتجه "صوب كارثة، وأن الاشتباكات يجب أن تنتهي".
وقال جاويش أوغلو عقب اللقاء الوزاري في أستانة "نريد استمرار محادثات سوتشي. وكما قال زملائي، فإن قمة سوتشي ستستمر في إسطنبول ومن ثم في إيران".
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث إنّ الجولة القادمة من مفاوضات أستانة حول سوريا ستعقد في منتصف أيار/ مايو المقبل.
وكان وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أعلن في السابع من الشهر الجاري أنّ الدول الضامنة بصدد اعتماد بيان مشترك خلال لقاء وزراء خارجيتها، يتضمّن مستقبل حلّ الأزمة في سوريا، بينما قالت الرئاسة الكازاخستانية إن الرئيس نور سلطان نزارباييف سيلتقي الوزراء الثلاثة.