ظريف: الأوروبيون يحاولون إرضاء واشنطن وسيندمون على خطئهم
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يؤكد أنّ طهران جاهزة للمساعدة من أجل إنهاء الأزمة اليمنية إذا ما أرادت أوروبا أداء "دور إيجابي" وواقعي لإنهاء الأزمة، ويرى أنّ إثارة واشنطن وبعض الدول الأوروبية لمسألة الدور الإقليمي لإيران وبرنامجها الصاروخي "هي مجرد شعارات غير قابلة للتطبيق".
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ الأوروبيين يحاولون إرضاء الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ هذه السياسة "غير مفيدة" لأنهم لم يحققوا منها نتيجة مفيدة في الماضي.
كلام ظريف جاء خلال حديث مع صحيفة "اعتماد الإصلاحية"، رداً على سؤال حول مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا الأسبوع الماضي لمجلس الأمن حول اليمن وتضمن فقرات تدين فيها إيران، مشيراً إلى أنّ مشروع القرار يمثّل إهانة لمشاعر العالم أجمع لأنه "دافع عن المعتدي".
وقد أوضح أنّ "الأوروبيين يدركون أنّ إيران لن تكون غير مبالية إزاء مواقفهم هذه"، مضيفاً "سيندمون على خطئهم هذا، مثلما ندموا في السابق على دعمهم للعراق في استخدامه للسلاح الكيميائي خلال حرب السنوات الثمان".
واعتبر أنه إذا أرادت أوروبا أداء دور إيجابي وواقعي لإنهاء الأزمة اليمنية فإن "إيران مستعدة لمساعدتها، أما إذا كانت تريد ممارسة مجرد دور إعلامي لإرضاء الولايات المتحدة فإن طهران غير مستعدة لدخول هكذا ألاعيب".
وزير الخارجية الإيراني قال إنّ "البلدان الأوروبية وبهدف إبقاء أميركا في الاتفاق النووي اندفعت نحو مواقف متطرفة، وأن هذا التطرّف سيوجه ضربة للسياسة الأوروبية نفسها".
وفي هذا السياق، اعتبر ظريف أنّ روسيا باستخدامها لحق النقض الفيتو ضد القرار البريطاني حول اليمن تكون قد أنقذت اعتبار ومكانة مجلس الأمن الدولي.
وحول السياسة الأوروبية إزاء تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي خلال أيار/ مايو المقبل، قال ظريف "الأمريكيون والأوروبيون لم يلتزما بتعهداتهما في الاتفاق النووي، وكلاهما ليسا في ظرف يمكّنهما من فرض شروطهما علينا".
وأكد ظريف أنّ أميركا لم تلتزم بالاتفاق بسبب سياسة البيت الأبيض، وأن أوروبا لم تلتزم بالاتفاق خصوصاً في الأمور المتعلقة بالتبادل المصرفي.
ورأى أنّ إثارة واشنطن وبعض الدول الأوروبية لمسألة الدور الإقليمي لإيران وبرنامجها الصاروخي "هي مجرد شعارات غير قابلة للتطبيق".
ونوه إلى أنّ طهران كانت وما تزال تقف في الصف الأول لمواجهة الإرهاب، وصواريخها غير مصممة لحمل رؤوس نووية.
ظريف ذكر أنه خلال العام الماضي فقط أنفقت السعودية 67 مليار دولار لشراء الأسلحة، بينما أنفقت بلدان مجلس التعاون الخليجي بمجموعها 116 مليار دولار لشراء الأسلحة.