واشنطن وبرلين وباريس قلقة من تصريحات بوتين بشأن الأسلحة النووية
الرئيس الأميركي يعبرّ في اتصالين منفصلين مع نظيره الفرنسي والمستشارة الألمانية عن القلق الجدي من تصريح الرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية. وحلف شمال الأطلسي يشير إلى أن الزعماء الثلاثة أكدوا أن هذه التصريحات تحرف المناقشات البناءة بين روسيا والغرب، ولفت إلى أن الأطراف الثلاثة متفقون على ضرورة تنفيذ النظام السوري وحلفائه في روسيا وإيران الهدنة في سوريا.
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصالين منفصلين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن القلق الجدي من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأسلحة النووية.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الزعماء الثلاثة أكدوا أن هذه التصريحات تحرف المناقشات البنّاءة بين روسيا والغرب. كما لفت إلى أن الأطراف الثلاثة متفقون على "ضرورة تنفيذ النظام السوري وحلفائه في روسيا وإيران الهدنة في سوريا".
وبحث الرئيس الأميركي مع نظيره الفرنسي والمستشارة الألمانية الوضع في الغوطة الشرقية، وتطبيق قرار الأمم المتحدة 2401، وحثّوا موسكو على الضغط على دمشق لـ"الالتزام بالقرار".
"الناتو" يطالب بالحفاظ على توازن الردع
بدوره، شدّد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أنه لا يريد حرباً باردة جديدة، ولا سباق تسلّح، وأنه لا يمكن قبول تصريحات روسيا التي تهدد أعضاء الحلف.
وأشارت نائب الأمين العام لحلف الأطلسي إلى أن من الخطأ القول إن النووي الروسي قادر على هزم الدفاع البالستي الأميركي.
نائب الأمين العام للحلف روز غوتمولر قال إن "ما سمعناه من موسكو حول السلاح النووي مثير للاهتمام. سأقول شيئاً حول هذا الأمر: إن واشنطن لا تخشى أن يكون السلاح النووي الذي أعلن خلال الساعات الماضية قادراً على هزيمة منظومة الدفاع الصاروخي البالستي الأميركي، لأن المنظومة الدفاعية الأميركية مصممة حصراً لمواجهة التهديدات القادمة من كوريا الشمالية لا روسيا".
وأضاف غوتمولر "لذا لا لزوم للقول إن الصواريخ الروسية ستهزم المنظومة الدفاعية الأميركية".
ووفقاً للبيان الذي صدر الشهر الماضي حول الموضوع النووي، عبّر غوتمولر عن اعتقاده بأن "الولايات المتحدة تقبل بوضع الردع المتبادل مع روسيا وهو ما يعني بأن توازن القوى الاستراتيجي هو ما يحفظ السلام".
ورفض الكرملين أمس الجمعة إدعاء الولايات المتحدة بأن "روسيا طورت أنظمة أسلحة تزعزع الاستقرار منذ أكثر من عشر سنوات في انتهاك مباشر لالتزاماتها بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى".
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا نفت بشكل قاطع انتهاكها أي معاهدات دولية للحدّ من التسلح.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن أن اختبارات الأسلحة الجديدة المقدمة إلى البرلمان جرت بنجاح وأن بعضها جاهز للاستخدام. وقال إن سباق التسلح بدء عندما خرجت الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ.