قاسمي: تعدد الأطراف في سوريا يمكن أن يخلّ بالهدنة
المتحدث باسم الخارجية الإيراني بهرام قاسمي يؤكد أنه "في حال خروج أميركا من الاتفاق النووي سنرد بكل قوة، ويشير إلى أن موقف إيران النهائي من المشروع البريطاني المطروح على مجلس الأمن الدولي حول اليمن سيعلن بعد طرحه في المجلس.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين "نأمل أن يتمكن "قرار مجلس الأمن الدولي2401 من توطيد الأمن والسلام والتخفيض من العنف ويساعد في إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء سوريا".
وأضاف قاسمي "نأمل أن يصمد قرار مجلس الأمن الدولي في سوريا لأن ذلك يساعد على إيصال المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن "تعدد الأطراف في سوريا من الممكن أن يخلّ بالهدنة".
وإذّ أكد أن طهران وأنقرة تتواصلان بشأن سوريا وقريباً سيعقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا، أشار إلى أن العنف الذي يمارس من الغوطة الشرقية باتجاه دمشق مرفوض.
وأضاف قاسمي بأن إيران لديها علاقات متوازنة مبنية على الاحترام المتبادل مع كافة الدول خاصة المنطقة، وتسعى في علاقاتها إلى استتباب الاستقرار في المنطقة وهيمنتها عليها أمر غير مطروح ويمكن لطهران أن تكون مبتكرة للعديد من المساعي السلمية في المنطقة.
وعن الاتفاق النووي، قال قاسمي "حققنا مكاسب عديدة من الاتفاق النووية وإيران تكرس جهودها للضغط على أميركا لكي تتراجع عن سياساتها الخاطئة"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والادارة الأميركية يسعون لفرض أجواء لممارسة الضغط على إيران وحرمانها من المكاسب التي تحققها منه.
وأردف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلاً "نسمع أصوات متنوعة من الإدارة الأميركية حول الاتفاق النووي ولا يوجد إجماع لدى الحكومة الأميركية للخروج من الاتفاق، مؤكداً أنه "في حال خروج أميركا من الاتفاق النووي سنرد بكل قوة برد مناسب".
وعن الدور الروسي في المنطقة قال قاسمي "نظراً للعلاقات الإيرانية الروسية ولمكانة موسكو وبعد تجربة التعاون في سوريا ومحاربة الإرهاب ويمكن أن يكون لها دور بشكل فردي أو جماعي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن التعاون الإيراني الروسي يصبّ في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
من يذرف دموع التماسيح على اليمن عليه أن يعمل لوقف العدوان السعودي
وحول اليمن، قال قاسمي إن "سلوك حكومة بريطانيا غير صادق تجاه اليمن ورغم الشعارات لحل الأزمة اليمنية سلمياً فهي تستغل الأدوات الدولية للدفاع عن المعتدين"، مشيراً إلى أن موقف إيران النهائي من المشروع البريطاني الأميركي الفرنسي المطروح على مجلس الأمن الدولي سيعلن بعد طرحه في المجلس.
وأكد قاسمي أن "إيران لم ترسل أسلحة لليمن مطلقاً وهذه ادعاءات كاذبة"، مشدداً إلى أن إيران لا تجري محادثات مع أحد حول سياساتها الإقليمية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "من يذرف دموع التماسيح على اليمن عليه أن يعمل لوقف العدوان السعودي عليه"، معتبراً أن"سياسات بريطانيا تجاه اليمن متضاربة فالأسلحة التي تستخدم ضد الشعب اليمني جميعها أميركية وبريطانية".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية أنّ روسيا تمهّد لاستخدام محتمل للفيتو لإجهاض مشروع القرار المتعلق بإيران في مجلس الأمن.
وأضاف قاسمي أن "إيران تحاورت وتواصلت مع العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي وتعريفهم بالأوضاع الدقيقة في المنطقة واليمن، وأنه سيكون من الخطأ اعتماد قرار مجلس الأمن بشكله الحالي لأنه يدعم المعتدين"، مطالباً بريطانيا بوقف تصدير السلاح الذي يقتل به الشعب اليمني".