الجولاني ينهار في إدلب والمحيسني يعترف بسقوط 250 قتيلاً وجريحاً في الاقتتال
لم يخب ظن السعودي عبدالله المحيسني الذي أعلن قبل أيام أن الاقتتال اندلع بين الفصائل سيأكل الأخضر واليابس وشلال دم سيغطي المنطقة، حيث أعلن عن مقتل وجرح 250 مسلحاً جراء الاشتباكات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام لليوم الخامس على التوالي.
شهدت ترسانة الجولاني العسكرية انهيارات متتالية في إدلب التي كانت تعتبر القاعدة الأساسية له لبناء "إمارته الإسلامية" بعد إقصائه أكثر من 11 فصيلاً بارزاً فيها خلال السنوات الماضية في محاولة للانفراد بالنفوذ والقرار.
وسيطرت جبهة تحرير سوريا على معظم ريف إدلب الجنوبي وتتقدم شمالاً نحو الحدود التركية ومنها إلى الريف الغربي في محاولة لإطباق الحصار على فصائل الجولاني في مناطق محدودة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً للقيادي في جبهة النصرة أبو العبد أشداء يوجه المسؤول المالي في هيئة تحرير الشام بصرف مكافآت مالية للمقاتلين بأسرع وقت في محاولة لرفع معنوياتهم.
وتعرض مخيم أطمة للاجئين لقصف بالهاون والرشاشات جراء الاشتباكات في محيطه ما أدى إلى ارتقاء طفل وإصابة 10 مدنيين آخرين واحتراق عدد من الخيم، حيث تحدث ناشطون عن طرد أهالي بلدة أطمة لعناصر الهيئة من البلدة.
وتشهد نحو 35 نقطة في إدلب اشتباكات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام التي فشلت كل محاولاتها حتى الآن في تنفيذ هجوم معاكس تعيد من خلاله ما خسرته خلال هجوم الجبهة.
وأفاد ناشطون أن هيئة تحرير الشام اشتبكت مع فصائل "غصن الزيتون" المشاركين إلى جانب تركيا في الهجوم على عفرين، ما أدّى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وذلك في محيط بلدة أطمة شمال إدلب.
وأعلنت هيئة تحرير الشام النفير العام والتعبئة في مناطق نفوذها لصد هجمات جبهة تحرير سوريا وحلفائها.
وتحدث ناشطون عن شلل تام للحركة في معظم مناطق المحافظة وفقدان للمواد الغذائية والخبز في معظم المناطق التي تشهد اشتباكات، مشيرين إلى ان المشافي الميدانية تغص بالجرحى من الفصيلين.