معلومات للميادين عن اكتمال استعدادات الجيش السوري لدخول عفرين
موفد الميادين إلى عفرين يقول إن التحضيرات لدخول الجيش السوري إلى المدينة بدأت، بعد توصل الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب لاتفاق يقضي بانتشار الجيش في المنطقة.
استشهد مدني جرّاء قصف الجيش التركي في عفرين شمال سوريا، كما سقطت عدة قذائف على قرية يلانقوز في ناحية جندريس الجمعة، ما أدى إلى استشهاد أحد المدنيين أيضاً.
موفد الميادين إلى شرق عفرين أفاد بتعرّض بلدة الخالدية لأعنف الهجمات التركية نظراً لموقعها الاستراتيجيّ قرب جبل برصايا.
ونقل موفد الميادين إلى عفرين عن مصادر خاصة بدء التحضيرات لدخول الجيش السوري المدينة، وكانت علمت الميادين أنّ الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب توصّلتا إلى اتفاق يقضي بانتشار الجيش السوريّ في المنطقة.
وقال موفد الميادين نقلاً عن المصادر نفسها إنّ الخطوة تصبّ في مسار صدّ الهجوم التركيّ على المنطقة، مضيفاً أنّ الدولة السورية دعمت وحدات حماية الشعب عسكرياً كما تمّ نقل مقاتلين للوحدات من الجزيرة إلى عفرين.
ونقل موفدنا عن مصادر كردية وسورية قولها للميادين إنه "لا شروط لدخول الجيش السوري إلى عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات حماية الشعب الكردية السلاح".
وأكد نقلاً عن المصادر نفسها أنه تمّ التوقيع على الاتفاق وأن الأمر يحتاج فقط إلى إجراءات تنفيذية، حيث بدأت مختلف السلطات العسكرية تتخذ مختلف خطواتها التي تحتاجها لنشر جنود الجيش السوري في عفرين، وفي المنطقة المحيطة بها.
وبحسب موفدنا فإنّ مسألة نشر نقاط عسكرية مشتركة بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب في عفرين ليست نقطة خلاف بين الطرفين.
كما لفت موفدنا إلى أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة تعاوناً عسكرياً بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب كما حدث سابقاً في أكثر من منطقة، خاصة حينما كانت تتعرض مدينة حلب للقصف من الجماعات المسلحة حيث كان هناك تعاون كبير بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب في منطقة الشيخ مقصود والأشرفية وهذا المشهد سوف يتكرر في عفرين.
وأشار موفد الميادين إلى عفرين إلى أن هذه العملية وبحسب مصادر سورية تحتاج إلى تحضيرات وهدوء وإلى خطة محكمة لدخول الجيش لاسيما أن المنطقة هي منطقة حرب أولاً والجيش يحتاج إلى عديد كبير لتغطية كل المساحة في المنطقة، والنقطة الثانية هي فصل الآليات وتحديد الجهة المختصة داخل مجموعات الجيش التي ستدخل.
كما أكد موفدنا أن هذا الأمر عند القيادات الكبرى قد حُسم فعلاً، مشيراً إلى أن المواطن في عفرين سوف يرى الجيش السوري على الخطوط في مواجهة الجيش التركي والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.
أما بالنسبة إلى توقيت دخول الجيش فقال موفد الميادين إلى أنّ تحديد موعد انتشاره يحتاج إلى إجراءات لوجستية دقيقة لاسيما أن المنطقة ليست صغيرة بل عبارة عن مساحات شاسعة تمتد من أعزاز في الشرق وصولاً إلى الحدود التركية عند راجو في الغرب، وفي الجنوب أيضاً في مواجهة انتشار الجيش التركي في دارة عزة وأطمة.
وكانت مصادر خاصة أكدت للميادين أمس الخميس أنّ الدولة السورية ووحدات حماية الشعب توصلتا لاتفاق يقضي بانتشار الجيش السوري في عفرين بعد تفاهم بين الطرفين، في وقتٍ صرّحت فيه مصادر سورية أن تنفيذ كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حول الدفاع عن عفرين بات قاب قوسين، وتأكيد قوات حماية الشعب أنها لا ترفض دخول الجيش السوري إلى عفرين.