ولد الشيخ أحمد: محادثات جديدة بين الأطراف اليمنية في سلطنة عُمان
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن يصف الوضع بـ "المأساوي والكارثي" مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يعاني حالياً من أزمة إنسانية حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة وانتشار مرض الديفتيريا وسوء تغذية للأطفال إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق، مؤكدًا على ضرورة احترام الأطراف المتنازعة حقوق الانسان والمواطنين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب.
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المنتهية فترة عمله ولد الشيخ أحمد "إنه خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة طوال السنوات الثلاث لمست دور السلطنة المهم والمعتدل في المنطقة مشيدًا بالدبلوماسية العُمانية".
وأكد ولد الشيخ في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية احتفاظ السلطنة بمصداقيتها مع الجميع، مشيرًا إلى أنه خلال اجتماعاته لمس موقف السلطنة الهادئ والمستقر والمستمر وهو يعكس رؤية وتوجيهات السلطان قابوس الذي ينظر إلى هذه القضايا بجدية كونها قضايا عربية ومن الأهمية حلها واصفًا دور السلطنة بـ "الحيادي والإيجابي".
وفي وقتٍ أكدّ "أن عُمان قدمّت للشعب اليمني الشقيق كافة التسهيلات والمساعدات خلال الأزمة عبر استضافة الأشقاء اليمنيين المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم في المستشفيات، أشار إلى أن" السلطنة فتحت أبوابها لتقديم الاحتياجات الإنسانية والضرورية اللازمة للشعب اليمني الشقيق".
وقال إنه لا يمكن وصف فترة عمله مبعوثاً للأمم المتحدة إلى اليمن بـ "غير الناجحة "، مشيرًا إلى أن دور المبعوث هو "مسهّل وميّسر" بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة من أجل التوصل إلى السلام فقد تصل وإذا كان عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة وحلّ، مشيرًا إلى أن المبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة وهي مبنية على أسس محددة.
ووصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الوضع في اليمن بـ " المأساوي والكارثي" مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يعاني حاليًا من أزمة إنسانية حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة وانتشار مرض الدفتيريا وسوء تغذية للأطفال إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق مؤكدًا على ضرورة احترام الأطراف المتنازعة حقوق الانسان والمواطنين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب.
وأضاف ولد الشيخ أن المبعوث القادم سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين "جماعة أنصار الله" و"حزب المؤتمر الشعبي العام"تستضيفها السلطنة مع التأكيد على الحلّ السلمي والسياسي بين الأطراف وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى تسوية سلمية موّجهًا دعوته للشعب اليمني وكافة الأطراف للحل السلمي والرجوع لطاولة المباحثات.
ختاماً، ثمّن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "الجهود التي تبذلها السلطنة بقياد السلطان قابوس بن سعيد، مشيداً بدوره الشخصي من أجل إنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع".