اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن ما حدث أمس الإثنين على الصعيدين السياسي والأمني أساء إلى الجميع وأدى إلى تدني الخطاب السياسي وإلى ما لا يليق باللبنانيين.

وشدّد عون في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على أن ما حصل على الأرض خطأ كبير بُني على خطأ، معلناً من "موقعه الدستوري والأبوي مسامحة جميع" الذين تعرضوا إليه وإلى عائلته.

وقال الرئيس عون "أتطلع إلى أن يتسامح أيضاً الذين أساؤوا إلى بعضهم البعض لأن الوطن أكبر من الجميع، وهو أكبر خصوصاً من الخلافات السياسية التي لا يجوز أن تجنح إلى الاعتبارات الشخصية، لاسيما وأن التسامح يكون دائماً بعد إساءة".

وسبق تصريحات عون قول رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لن يسمح بشيء يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين.

الرئيس عون: اتطلع الى ان يتسامح ايضاً الذين اساؤوا الى بعضهم البعض، لأن الوطن اكبر من الجميع، وهو اكبر خصوصاً من الخلافات السياسية التي لا يجوز ان تجنح الى الاعتبارات الشخصية لاسيما وان التسامح يكون دائماً بعد اساءة

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) January 30, 2018

وأمس أعاد الجيش اللبناني الهدوء إلى المناطق اللبنانية بعد أن شهدت هذه المناطق عدة تحركات غاضبة عقب ساعات على التسريبات المسجلة لوزير الخارجية جبران باسيل وفيها انتقادات شديدة لرئيس البرلمان نبيه بري.

وطالبت عدة جهات سياسية لبنانية بضرورة إرساء التهدئة ومعالجة ما جرى بحكمة وتعقّل.

وفي وقت لاحق، أصدر تكتل التغيير والإصلاح بياناً بشأن التطورات الأخيرة، أكد فيه التكتل على أن أحداً "لن يعرقل مسيرتنا في التغيير والإصلاح في لبنان".

وأشار البيان إلى أن التكتل تجاوب مع طلب رئيس الجمهورية "التسامح مع مثيري الشغب قرب مركز التيار الوطني الحر".