مصادر من عفرين للميادين: تركيا تستخدم النابالم المحرم دولياً في قصف المدينة
قوات سوريا الديمقراطية تعلن عن إسقاط طائرة تركية من دون طيار في عفرين السورية، واشتباكات عنيفة تدور بين قسد ودرع الفرات المدعومة من تركيا في محيط جبل برصايا الاستراتيجي. مصادر من عفرين تفيد الميادين باستشهاد 13 شخصاً من عائلة واحدة نتيجة القصف. وقسد تعلن استعادة السيطرة على معم النقاط في الجبل الاستراتيجي.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن إسقاط طائرة تركية من دون طيار في عفرين السورية.
وتدور اشتباكات عنيفة بين قسد من جهة، وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا من جهة ثانية اليوم الإثنين، وذلك في محيط جبل برصايا الاستراتيجي، حيث أعلنت قسد استعادة السيطرة على معظم النقاط في الجبل الاستراتيجي.
وقالت مصادر من عفرين للميادين إن منطقة جبل برصايا تشهد أعنف الاشتباكات حالياً بين قسد ودرع الفرات، مشيرة إلى أن القصف التركي استهدف آثارات في عفرين تعود للعصور الآرامية.
ولفتت المصادر إلى أن تركيا تستخدم النابالم المحرم دولياً في قصف عفرين، وأن حالات سجلت في مستشفيات عفرين لاستخدام النابالم.
المصادر نفسها أفادت الميادين بأن القصف التركي أدى خلال الساعات الماضية إلى استشهاد عائلة مؤلفة من 13 شخصاً، وأن القصف يهدد سد ميدانكي في عفرين.
وأعلنت وحدات الحماية تدمير دبابة تركية. في المقابل شنّت الطائرات التركية غارات مكثفة على بلدات كوبالي ودير مشمش في منطقة شيروا جنوب عفرين.
أما قوات سوريا الديمقراطية فقالت في بيان لها إنه تم إسقاط طائرة تركية بدون طيار في ناحية بلبلة.
من جهتها، نقلت "سي أن أن" عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل قوله "لا نخطط لسحب قواتنا المتمركزة قرب مدينة منبج شمال سوريا"، مضيفاً "لا نفكر في سحب قواتنا من منبج برغم التحذيرات التركية".
وكانت قوات درع الفرات قد أعلنت أمس الأحد أنها سيطرت على جبل برصايا الاستراتيجي بعد اشتباكات عنيفة مع قسد، في حين نفت الوحدات الكردية سيطرة الجيش التركي وفصائل الجيش الحر على جبل برصايا شمال مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
وفي محيط عفرين تدور اشتباكات عنيفة بين وحدات الحماية والجيش التركي في قرية علي بيسكي بمحيط راجو، ووحدات الحماية تعلن تدمير دبابة تركية.
في المقابل، شنّت الطائرات التركية غارات مكثفة على بلدات كوبالي ودير مشمش في منطقة شيروا جنوب عفرين.
وقال المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين ريزان حدو إن الطائرات التركية تواصل غاراتها العنيفة على المنطقة.
حدو وفي مقابلة مع الميادين رأى أن الرئيس التركي يدرك هزيمة سياسته في سوريا ويسعى مقابل ذلك إلى إطالة الأزمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جدد موقف بلاده لجهة الإصرار على "تطهير الحدود مع سوريا من الإرهابيين"، على حد تعبيره.
وقال إردوغان إن "133من إخواننا عادوا إلى ديارهم في جرابلس والباب اللتين طهرناهما سابقاً من الإرهابيين"، مؤكّداً أن الجيش التركي يقوم اليوم بالدور نفسه في عفرين.
إلى ذلك، حذر المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا محمود حمود من المخاطر التي تتعرض لها الآثار في منطقة عفرين جراء القصف التركي على المنطقة.
وقال حمود إن "ما أقدمت عليه تركيا من تدمير لمعبد عين دارة عمل همجي وهو استكمال للخطة التي يقودها هذا النظام لتدمير التراث الثقافي السوري".
وطالب المنظمات الدولية بإدانة هذا العدوان والتدخل لوقف تدمير التراث الثقافي في سوريا.
وكان مراسل الميادين قد أفاد أمس الأحد بوقوع معارك عنيفة بين وحدات الحماية الكردية والجيش التركي في ناحية بلبل شمال عفرين، وتحدثت وكالة سانا عن سقوط نحو 86 شهيداً من المدنيين و198جريحاً بينهم نساء وأطفال وكبار في السن خلال القصف التركي المتواصل للمنطقة حيث استهدف بشكل خاصة ناحية جنديرس بعفرين.