"الانتقالي الجنوبي" يحمّل بن دغر مسؤولية التصعيد في عدن
"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن يقول إن تطور المشهد في عدن نتج عن اعتداء قوات تابعة لحكومة أحمد بن دغر، ويحمل حكومة بن دغر المسؤولية الكاملة عما حدث، مؤكداً التزامه بالخيار السلمي منذ البداية وتمسكه به، ورئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي أحمد بن بريك يعلن أسر أكثر من 200 عنصر من القاعدة وداعش داخل معسكرات الحماية الرئاسية.
قال "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن إن "تطور المشهد في عدن نتج عن اعتداء قوات تابعة لحكومة أحمد بن دغر، وبتوجيهات منه شخصياً ووزير داخليته، ضد شعبنا الذي خرج سلمياً للتعبير عن مطالبه العادلة في العيش الكريم".
المجلس الذي حمّل في بيان حكومة بن دغر "المسؤولية الكاملة عما حدث"، أكد التزامه بــ "الخيار السلمي منذ البداية وتمسكنا به".
وأبدى المجلس الانتقالي تفاجئه بانتشار قوات عسكرية تابعة لحكومة بن دغر فجر اليوم، حيث "قامت بإغلاق الشوارع وإطلاق النار على المحتجين سلمياً"، في وقت كانت دعوة المجلس "واضحة ولا تحمل أي طابع عسكري".
بيان هام من #المجلس_الانتقالي_الجنوبي بخصوص الأحداث التي تشهدها #العاصمة #عدنhttps://t.co/g1WRpoyXsF pic.twitter.com/nUgL3xfoUl
— المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) ٢٨ يناير، ٢٠١٨
وأدى إطلاق النار إلى أن "دفع بالشعب ومعه قوات الأمن إلى التدخل لحماية المحتجين سلمياً ضد فساد وفشل الحكومة"، وفق بيان المجلس الإنتقالي الذي رأى أن حكومة بن دغر "خالفت دعوة التحالف للتهدئة واستخدمت قوة السلاح لمنع المحتجين من الوصول إلى ساحة العروض وإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتل بعضهم وجرح آخرين".
وكانت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مقر رئاسة الوزراء في عدن، إضافة إلى معسكر النقل بخور معسكر ومعسكر حديد في كريتر بالمدينة، فيما قال مصدر في حكومة هادي إنّ قوات الحماية الرئاسية أحكمت سيطرتها على مديرتي التواهي وخور مكسر.
وأفاد مراسل الميادين بسيطرة هذه القوات على مقر الأمانة العامة لحكومة هادي، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل حوالي 20 شخصاً وجرح 30 آخرين بينهم 5 مدنيين. أما منظمة "أطباء بلا حدود" فقد ذكرت أن مستشفى المنظمة استقبل 90 قتيلاً وجريحاً بينهم امرأة إثر الاشتباكات في عدن.
من جانبه، أعلن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد بن بريك، أعلن "أسر أكثر من 200 عنصر من القاعدة وداعش داخل معسكرات الحماية الرئاسية"، مضيفاً أن ما تبقى من الجنود الجنوبيين "سيتم إطلاق سراحهم من قوات الحرس الرئاسي".
الامور تحت السيطره الكامله وعادت الحياه طبيعيه داخل عدن..
— أحمد سعيد بن بريك (@ahmed_binbreak) January 28, 2018
بن بريك وفي سلسلة تغريدات له على "تويتر " أكد "عودة الحياة الطبيعية إلى عدن"، مشيراً إلى وجود "جيوب للقاعدة في بعض المناطق التي يجري تمشيطها".
توجد جيوب للقاعدة في بعض المناطق التي يجري حالياً تمشيطها ، تم أسر اكثر من مئتين عنصر إرهابي من القاعده وداعش داخل معسكرات الحماية الرئاسيه..
— أحمد سعيد بن بريك (@ahmed_binbreak) January 28, 2018
"مجتهد": كل ما يقال عن أن المعركة سعودية إماراتية بالوكالة أسطورة حمقاء
وفي سياق متصل، علّق المغرّد السعودي "مجتهد" على حسابه على "تويتر" بشأن ما يجري في عدن قائلاً "أؤكد بعض الحقائق وأنفي بعض الأساطير".
ولفت إلى أنه "لا يوجد خلاف بين ابن سلمان وابن زايد حول وضع الجنوب وكل ما يقال عن أن المعركة سعودية إماراتية بالوكالة أسطورة حمقاء"، موضحاً أن "ابن زايد يريد فصل الجنوب بخطة واضحة وكان تأسيسه لتشكيلات مسلحة مختلفة في الجنوب وتدريبهم وتسليحهم واضحاً لتنفيذ هذه الخطة وكل ذلك بعين وعلم ومعرفة ابن سلمان".
لا يوجد خلاف بين ابن سلمان وابن زايد حول وضع الجنوب وكل ما يقال عن أن المعركة سعودية إماراتية بالوكالة أسطورة حمقاء
— مجتهد (@mujtahidd) January 28, 2018
ابن زايد يريد فصل الجنوب بخطة واضحة وكان تأسيسة لتشكيلات مسلحة مختلفة في الجنوب وتدريبهم وتسليحهم واضحا لتنفيذ هذه الخطة وكل ذلك بعين وعلم ومعرفة ابن سلمان
وأضاف "مجتهد" في تغريداته أن "ابن سلمان كان يريد إبقاء اليمن موحداً في بداية الحرب حين كان يظن أن الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين وينهار الحوثي، لكنه حيث فشل فشلاً ذريعاً غيّر موقفه ولم يعد له تحفّظ على فصل الجنوب، بل تمكن ابن زايد من إقناعه بالتفرغ للشمال وترك الجنوب له، لكنه اصطدم بعائقتين وضعاه في مأزق كبير".
وابن سلمان كان يريد إبقاء اليمن موحدا في بداية الحرب حين كان يظن أن الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين وينهار الحوثي، لكنه حيث فشل فشلا ذريعا غير موقفه ولم يعد له تحفظ على فصل الجنوب، بل تمكن ابن زايد من إقناعه بالتفرغ للشمال وترك الجنوب له، لكنه اصطدم بعوائق وضعته في مأزق كبير
— مجتهد (@mujtahidd) January 28, 2018