الزاملي: لوضع حد للاحتلال الأميركي ومحاكمة الطيار الذي استهدف ناحية البغدادي
رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي يطالب بضرورة وضع حد للاحتلال الأميركي ويؤكد على ضرورة محاكمة الطيار الذي استهدف المواطنين العراقيين في ناحية البغدادي غرب الأنبار. وكانت غارة للتحالف الأميركي استهدفت منزل شيخ عشيرة ضمن الحشد العشائري ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وجرح 20 آخرين بين مدني وعسكري من مدراء الاستخبارات والشرطة الموجودين في محيط منزل شيخ العشيرة.
طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي اليوم السبت "بوضع حد لتواجد قوات الاحتلال الأميركي"، مؤكداً على ضرورة "محاكمة الطيار الذي استهدف المواطنين العراقيين في ناحية البغدادي، وفق القانون العراقي فضلاً عن تعويض الشهداء والجرحى"، داعياً الحكومة العراقية إلى "وضع حد لتواجد قوات الاحتلال الأميركي في القواعد الجوية العراقية".
وقال الزاملي إن ما قامت به قوات الاحتلال الأميركي باستهداف الأبرياء مدير ناحية البغدادي ومدير مركز الشرطة وعدد من النساء والأطفال هو استهتار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيراً إلى أنه يمثل تجاوز فاضح وعدم احترام لسيادة الدولة العراقية.
وأضاف الزاملي أن الذي نستغربه عندما تطلب القوات العراقية إسناد من الطيران الأميركي لمعالجة هدف إرهابي يتحججون بأن معهم نساء وأطفال، مستدركاً لكن اليوم يتم قتل نساء وأطفال بدم بارد دون طلب من القوات العراقية.
كما لفت الزاملي إلى أهمية تحديد حركة الطائرات العسكرية من طلعات جوية وهبوط وإقلاع بأمر وبعلم من العمليات المشتركة العراقية، موضحاً أن لجنة الأمن والدفاع النيابية ستتابع الإجراءات الحكومية وتنتظر نتائج التحقيق بهذه الحادثة المؤلمة.
رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية أكد على تحويل المجرم الملقى القبض عليه في هذه العملية (كريم عفتان علي السمرمد) إلى الاستخبارات العسكرية في بغداد كونه مطلوب بقضايا إرهابية كثيره، وما يمتلكه من معلومات عن تنظيم داعش في المنطقة، مشدداً على عدم إطلاق سراحه كما جرى في مرات سابقة.
المتحدث باسم قوات التحالف الأميركي الكولونيل راين ديلون من جهته، قال "كل ما نفعله في العراق هو لدعم القوات العراقية"، مضيفاً أن "السلطات العراقية طلبت من التحالف تقديم الدعم للعملية في البغدادي وقمنا بالإسناد".
وتابع ديلونمن أن "القوات العراقية أعلنت فتح تحقيق وهم من يشرف على هذا التحقيق، وإذا ما كانت أي ادعاءات خصوصاً في ما يتعلق بضحايا مدنيين فسنقوم نحن بفتح تحقيق".
شهداء وجرحى بغارة أميركية على منزل شيخ عشيرة من الحشد الشعبي غرب الأنبار
وكان مراسل الميادين أفاد بارتفاع حصيلة غارة التحالف الأميركي على منطقة البغدادي غرب الأنبار صباح السبت والتي أدت إلى 8 شهداء و20 جريحاً بين مدني وعسكري بضربة جوية من طائرات أباتشي أميركية في البغدادي.
قيادة العمليات المشتركة في العراق فتحت تحقيقاً حول استهداف التحالف الدولي مركز البغدادي غربي الأنبار، لأن العملية جرت دون التنسيق مع القوات المكلفة مداهمة قيادي إرهابي بالمنطقة.
وكان الجيش الأميركي قد نفذ عملية مداهمة تستهدف القبض على شيخ عشيرة ضمن الحشد العشائري اسمه شيخ كريم السمرمد فجر اليوم السبت وسحب منه سلاحه، وبعد الانسحاب الأميركي قصفت طائرات أباتشي 4 سيارات عند محيط المنزل في مركز البغدادي يتواجد فيه مدير الاستخبارات ومدير الشرطة ومدير الناحية، ما أدى إلى استشهاد ضابط استخبارات البغدادي و5 منتسبين أمنيين على الفور.
مصادر الميادين قالت من جهتها إن القصف الأميركي طاول مدراء الاستخبارات والشرطة والناحية الموجودين في محيط المنزل في البغدادي.
الاعلام الحربي من جهته قال إنه توفرت لدى قيادة العمليات المشتركة معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد كريم عفات علي السمرمد أحد القيادات الإرهابية في أحد منازل ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين.
وأضاف الاعلام الحربي أنه واستناداً إلى تلك المعلومات كلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي لغرض مداهمة المكان واعتقال الإرهابي المطلوب للقضاء، وبعد تنفيذ المداهمة والقبض عليه، وأثناء التفتيش وجمع الأدلة تعرضت القوة إلى هجوم برمانة يديوية من أحد المنازل المجاورة مما استدعى الرد عليها بسرعة وبعدها انسحبت القوة إلى مقر انطلاقها.
وتابع الاعلام الحربي أنه وفي طريق العودة لوحظ تجمع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة بالواجب حيث استهدفتهم الطائرات المساندة للقوة وقد تمت العملية فجر السبت، حيث وجهت قيادة العمليات المشتركة بفتح تحقيق بالحادث.
أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وتعقيباً على الضربة الأميركية تساءل على موقعه على "تويتر" عن هدف الضربة الأميركية، معتبراً أن حادثة قيام مروحيات أميركية بقصف ناحية البغدادي يطرح تساؤلات مهمة وخطيرة حول التواجد العسكري الأميركي في العراق والدور الذي يريد القيام به ومبررات وجوده بعد انتهاء داعش عسكرياً.
ان حادثة قيام مروحيات أمريكية بقصف #ناحية_البغدادي وقتل 7 وجرح 11 عراقي من بينهم مدير الناحية ومدير الشرطة وبعض منتسبي الأجهزة الأمنية، يطرح تساؤلات مهمة وخطيرة حول التواجد العسكري الامريكي في العراق والدور الذي يريد القيام به ومبررات وجوده بعد انتهاء داعش عسكريا.
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) January 27, 2018