سفير بريطانيا السابق في سوريا للميادين: وثيقة "مجموعة واشنطن" دليل ضعف حلفاء أميركا
سفير بريطانيا السابق في سوريا بيتر فورد يؤكد للميادين أنّ هدف الولايات المتحدة من الوثيقة التي طرحتها "مجموعة واشنطن" هو إضعاف سوريا والرئاسة فيها وفرض شروط عليها، والسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكن يقول إنّ الوثيقة المسربة موجّهة ضد حوار سوتشي المقبل.
أكّد سفير بريطانيا السابق في سوريا بيتر فورد مساء اليوم الجمعة أنّ هدف الولايات المتحدة من الوثيقة التي طرحتها "مجموعة واشنطن" هو إضعاف سوريا والرئاسة فيها وفرض شروط عليها.
وتضمّ مجموعة واشنطن كلاً من أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن.
السفير البريطاني السابق في سوريا وفي مداخلة له عبر سكايب ضمن نشرة المسائية على الميادين أوضح أنّ هدف واشنطن من الوثيقة المطروحة هو أن تحقق في المفاوضات ما عجزت عن تحقيقه في الحرب بسوريا، واصفاً الوثيقة بـ"السخيفة".
وبحسب فورد فإنّ ما ورد في وثيقة "مجموعة واشنطن" غير عملي ودليل على ضعف حلفاء أميركا.
وأوضح الدبلوماسي البريطاني أنّ واشنطن تريد إضعاف الرئاسة السورية وتغيير النظام وفرض شروطها على الشعب السوري.
من جهته أشار السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكن خلال مشاركته على شاشة الميادين أنّ الوثيقة المسربة موجّهة ضد حوار سوتشي.
وأكّد زاسيبكن أنّ موضوع صلاحيات الرئيس السوري هو شأن داخلي يحدده السوريون.
وكان رئيس وفد "منصة موسكو" مهند دليقان أكّد بدوره اليوم أنّ تسريب "وثيقة واشنطن" في هذا الوقت، "يهدف للعمل ضد مؤتمر سوتشي" المزمع عقده في 29 و30 كانون الثاني/يناير الجاري في روسيا.
دليقان اعتبر في حديث للميادين أن الوثيقة "تتدخل في أدق تفاصيل الدستور والنظام في سوريا، وهي أشبه بصك الانتداب الأميركي"، مضيفاً أن تسريب الوثيقة "تم بشكل شبه رسمي".
وفي هذا السياق، أشار موفد الميادين في فيينا إلى وجود خلافات كبيرة بين أطراف المعارضة السورية بشأن المشاركة في سوتشي، مضيفاً أن قسماً كبيراً من الوفد المعارض "رفض وثيقة واشنطن".
هذا الرفض للوثيقة أعلنه بشكل قاطع أيضاً رئيس وفد الحكومة السورية إلى فيينا بشار الجعفري.
وأوضح الجعفري في مؤتمر صحفي أنّ الدول الخمس المعدّة للوثيقة "تريد تقويض ملامح الحل السياسي في سوريا وتقويض محادثات جنيف أيضاً".
وحصلت الميادين على وثيقة "مجموعة واشنطن" لحلّ الأزمة السورية وقد تضمنت إشارات إلى وضع سوريا تحت الوصاية المباشرة للأمم المتحدة، وكذلك الإشارة إلى تقسيم سوريا تحت مسمى اللامركزية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة.