واشنطن تدعم الحل السياسي في سوريا وتطالب المجتمع الدولي التأييد العلني للتظاهرات في إيران
وزارة الخارجية الأميركية تطالب في بيان روسيا والمجتمع الدولي أن يدعموا وبقوة وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل إلى المناطق السورية كافة، والضغط على الحكومة السورية للتفاوض والتوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع من خلال مسار جنيف الذي تقوده الأمم المتحدة. والبيان يناشد كافة الدول إعلانها التأييد العلني للشعب الإيراني في احتجاجاته السلمية والمطالبه باستعادة حقوقه الأساسية ووضع حد للفساد، وفق بيان الخارجية الأميركية.
رحبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها اليوم السبت بعمليات الإجلاء الطبي العاجلة التي جرت أمس الجمعة في الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال بيان الخارجية إنه "وبالرغم من أن إجلاء ومعالجة 29 من أكثر من 600 مريضاً مصاباً بأمراض خطيرة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المأساوي في الغوطة الشرقية واستمرار الحصار من قبل نظام الأسد"، مشيرة إلى أنه "لا يزال المئات في المنطقة المحاصرة ينتظرون الإجلاء الطبي، وقد توفي كثيرون وهم ينتظرون".
وأضاف البيان "في الغوطة الشرقية يواصل النظام السوري استخدام أساليب متعمدة بتجويع المدنيين السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال، ومنع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية التي هم بحاجة إليها، وذلك للحفاظ على قبضته القوية".
كما أكد البيان على وجوب "أن يسمح النظام السوري بعمليات الإجلاء الطبي في المنطقة المحاصرة، ودخول الإمدادات الطبية والإغاثية"، مكرراً دعوة "روسيا للوفاء بالتزاماتها لضمان أن ينهي نظام الأسد هذه الهجمات الوحشية ضد المدنيين في سوريا"، وفق البيان.
وتابع بيان الخارجية إنه "ينبغي على روسيا والمجتمع الدولي أن يدعموا وبقوة وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل إلى المناطق السورية كافة، والضغط على نظام الأسد بالتفاوض التوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع من خلال مسار جنيف الذي تقوده الأمم المتحدة".
وتناولت الخارجية الأميركية الاحتجاجات السلمية التي تجري في إيران فأشار البيان إلى أن "واشنطن تتابع تقارير حول احتجاجات سلمية متعددة يقوم بها مواطنون إيرانيون في المدن الإيرانية"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "تدين بشدة حملة الاعتقالات ضد المتظاهرين السلميين، وتناشد كافة الدول إعلانها التأييد العلني للشعب الإيراني ومطالبه لاستعادة حقوقه الأساسية ووضع حد للفساد".
بيان الخارجية الأميركية أوضح أن "أكثر ضحايا النظام الإيراني هم الشعب الإيراني ذاته، وأن القادة الإيرانيون حوّلوا بلداً ثرياً وغنياً بتاريخيه وحضارته إلى دولة مارقة وووضع اقتصادي مزرٍ"، وفق ما جاء في البيان.