المعلّم: الحرب على "داعش" لم تنتهِ و"تخفيض التوتر" محدود زمنيّاً
وزير الخارجية السورية وليد المعلّم يعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتصار على تنظيم "داعش" ويشير إلى أن مسألة خفض التوتر في بعض المناطق هي مسألة مؤقتة.
قال وزير الخارجية السورية وليد المعلّم إنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار على تنظيم "داعش"، معتبراً أن التآمر على سوريا ما زال مستمرّاً ويأخذ أشكالاً مختلفة بالرغم من أن "عدد الدول التي تشترك في التآمر قد تقلّص كثيراً"، على حد قوله.
المعلّم وخلال جلسة لمجلس الشعب السوري أكّد أن واشنطن تهدف إلى إطالة أمد الأزمة في بلاده تلبية لرغبة إسرائيل، مشدداً على أن "الدعم الأميركي للإرهابيين لا يستطيع تشويه الانتصارات التي يحقهها الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش".
وبشأن مناطق تخفيف التوتر، أشار وزير الخارجية السورية إلى أن هذه المناطق محددة بفترة زمنية مقدارها ستة أشهر قابلة للتمديد، لافتاً إلى أن المسلّحين يقومون بخرق الهدنة من حين إلى آخر فيما يقوم الجيش السوري بالرد على الخروقات.
واعتبر المعلّم أن بقاء مناطق تخفيف التوتر على وضعها الراهن أمرٌ غير مقبول في المرحلة القادمة، معللاً ذلك بأن الهدف هو "تطهير جميع الأراضي السورية من رجس الإرهابيين".
وتابع قائلاً"أمام سوريا تحديات وملفات تحتاج إلى معالجة، مثل موضوع بعض المجموعات في الشمال، والتي تشكّل حصان طروادة للعدوان الأميركي"، مشدداً على ضرورة خروج القوات الأميركية والتركية من بلاده.
الوزير السوري وصف بيان الرياض الأخير بأنه لغم في وجه مؤتمر جنيف 8، لافتاً إلى أن وفد بلاده سيشارك بفعالية غي مؤتمر سوتشي للحوار الوطني، كم نوّه إلى أن الأولوية هي للقضاء على الإرهاب في سوريا.
وبحسب المعلّم، فإن فلسطين ما زالت البوصلة الأساسية للسياسة الخارجية السورية، معتبراً أن القرار الأميركي الأخير بشان القدس ينافي كل قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية ذات الصلة.