فلسطين تنتفض: عملية طعن في القدس المحتلة وعشرات الإصابات بالضفة

اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء مدينة القدس مساء الأحد، بعد ساعات من إصابة رجل أمن إسرائيلي بعملية طعن نفذها فلسطيني قرب القنصلية الأميركية في المدينة المقدسة، واشتباكات في مدن وقرى الضفة الغربية صباح وظهر اليوم أسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.

عملية طعن في القدس المحتلة أسفرت عن إصابة رجل أمن إسرائيلي بجراح حرجة

أفادت مراسلة الميادين في القدس المحتلة بتمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي ونشرها لحواجز عسكرية في عدد من المناطق في المدينة المقدسة.

وقالت مراسلتنا إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مساء الأحد عدة أحياء في القدس وانتشر في باب الأسباط وفي حي الثوري جنوبي البلدة القديمة، كما أغلقت المدخل الغربي لبلدة العيسوية حيث تصدّى الشبان لها في البلدة.

وتظاهر مستوطنون أمام باب الأسباط مطالبين بسيادة "يهودية" على الأقصى.

ونشر ناشطون وصفحات مقدسية على وسائل التواصل صوراً تظهر اقتحام جنود الاحتلال للأحياء المذكورة وتحدثوا عن وقوع مواجهات وعمليات اعتقال.

وتعرضت حافلة جنود إسرائيلية لإطلاق نار عند مفرق عيرن الحرامية شمال رام الله قرب مستوطنة عوفرا دون وقوع إصابات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مستوطنة خلال تعرض باص للرشق بالحجارة في منطقة شفاعمرو.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ حصيلة المواجهات التي حصلت اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية بين الشبات الفلسطينيين وجنود الاحتلال بلغت 157 إصابة.

وفي وقت سابق من ظهر اليوم أفادت مراسلة الميادين في القدس المحتلة بإصابة رجل أمن إسرائيلي بعملية طعن نفذها فلسطيني قرب القنصلية الأميركية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإنّ إصابة رجل الأمن وصفت بالحرجة وتم نقله إلى مستشفى شعاري تصيدق، ووقعت العملية بالقرب من محطة الباصات المركزية غربي القدس المحتلة مقابل إحدى أبنية القنصلية الأميركية.

وقال الإعلام الإسرائيلي إنه جرى اعتقال منفذ العملية وهو شاب فلسطيني يدعى ياسين يوسف حافظ أبو القرعة، يبلغ من العمر 24 عاماً، من سكان مخيم الفارعة شمال نابلس.
والشاب بحسب وسائل إعلام إسرائيلية ابن الجنرال المتقاعد يوسف القرعة، الذي خدم في السابق في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وتناقلت وسائل إعلام فلسطينية صورة عن صفحة منفذ العملية كتب فيها أنّ "الدماء تبذل رخيصة في سبيل القدس والأقصى والوطن".

 وعصر اليوم الأحد تصدّى شبان فلسطينيون لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة عند الحاجز العسكري في المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وبحسب مصادر فلسطينية فإنّ حصيلة إصابات اليوم خلال المواجهات في الضفة الغربية بلغت 45 إصابة 3 منها بالراصا الحي و5 بالمطاطي و 37  بالاختناق.

ويأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال للشبان الفلسطينيين المحتجين تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

واعتقلت فجر اليوم الأحد الشاب الفلسطيني اسماعيل محم زعلول من بلدة حوسان قضاء بيت لحم، فيما أصيب العشرات في مواجهات جرت ليل السبت في مناطق عديدة من الضفة الغربية بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في قلقيلية بأن طواقم الإسعاف نقلت 9 أشخاص أصيبوا بقنبلة غاز مباشر.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بيت لحم الشمالي. كما اندلعت مواجهات بين الشبان وجيش الإحتلال على المدخل الغربي لبلدة تقوع في بيت لحم.

واعتقل الاحتلال 11شخصاً من الضفة الغربية فجر اليوم عرف منهم: اسماعيل محمد زعول، والفتى ليث أبوعكر من مخيم عايدة، والمحرر علاء جهاد علي صبارنة،  ومعتصم جمال علقم، وكريم ابراهيم أبو مارية.

 

حماس دعت لتصعيد الانتفاضة

وفي غزة أفاد مراسل الميادين بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صباح الأحد نحو متظاهرين اقتربوا من حدود خزاعة شرق خان يونس.

كما أفاد مراسلنا بأن زوارق الاحتلال تعمل على ملاحقة وإطلاق النار باتجاه 4 مراكب صيد في بحر شمال القطاع.

حركة حماس دعت من جهتها إلى تصعيد الانتفاضة بمشاركة أوسع بإطلاق السلطة العنان لأبناء الضفة الغربية للاشتباك مع الاحتلال. وشددت حماس أن "المقاومة الفلسطينية هي رافعة قوية لانتفاضة شعبنا وجاهزة لإسنادها حتى النصر".

وحييت حماس الجماهير الفلسطينية الغاضبة التي تخرج في إنتفاضة "حرية القدس". وأكدت حماس أن "المقاومة الفلسطينية هي رافعة قوية لانتفاضة شعبنا وجاهزة لإسنادها حتى النصر بالتحرير".

 

وتتواصل أيام الغضب من أجل القدس من فلسطين إلى دول عربية وإسلامية وغربية. ففي لبنان خرجت تظاهرة أمام السفارة الأميركية في عوكر رفضاً لقرار ترامب.

المتظاهرون في محيط السفارة الأميركية  حرقوا مجسماً لترامب تنديداً بقراره بشأن القدس. كما دارت مواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن أمام السفارة. وحاولت قوى الأمن  إبعاد المتظاهرين عن محيط السفارة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز.

 

 

 

اخترنا لك