أمير الكويت: الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي وندعو "الحوثيين" للحوار
القمة الخليجية تختتم أعمالها في الكويت بعد ساعات قليلة من انعقادها، والبيان الختامي يؤكد على ضرورة تنفيذ التعهدات والاتفاقات المعتمدة في مجلس التعاون الخليجي.
قال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح إن انعقاد القمة الخليجية ومشاركة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي فيها هو رسالة لاستمرار المجلس.
وأضاف الوزير في ختام القمة التي انعقدت اليوم الثلاثاء في الكويت "انعقاد هذه القمة وسط هذه الظروف الحساسة والدقيقة إقليمياً ودولياً يعكس صعوبة الرؤية والبصيرة والحكمة التي يتحلى بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيمانهم بأهمية هذه المنظومة وحتمية مواصلة انعقادها تحت أي ظرف كان".
وتابع وزير الخارجية قائلاً "عكس البيان الختامي الرؤى المختلفة لأصحاب الجلالة والسمو حيال مختلف التحديات الدولية والإقليمية والسبيل الأمثل لمعالجتها".
أمير الكويت ألقى الكلمة الختامية للقمة التي استمرت لساعات فقط وقال إنّها كانت "مناسبة" التقى فيها "الأخوة" الخليجيون وتمكنوا من "تبادل وجهات النظر حول التحديات" التي تواجههم، مضيفاً أنّ ما تمّ التوصل إليه خلالها من قرارات ستُسهم في "تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك".
فيديو / سمو أمير البلاد يختتم أعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي pic.twitter.com/ZE1RbjnFQj
— خدمة برلماني (@barlamany_sms) ٥ ديسمبر، ٢٠١٧
وكانت القمة الخليجية قد انطلقت في الكويت بحضور ممثلين عن الدول الخليجية الست من بينهم الأمير القطري.
وقال أمير الكويت في كلمته الافتتاحية إنّ الكويت نجحت في عقد القمة رغم الخلافات وطالب بتعديل النظام الأساسي لعمل مجلس التعاون.
وأوضح أمير الكويت أن القمة ستتناول مواصلة دور "التهدئة" بين الدول الخليجية بعد ستة أشهر من "أحداث مؤلمة" عصفت بها.
وتطرّق أمير الكويت إلى عدد من الملفات الإقليمية وقال إنّ المجتمع الدولي استطاع تحقيق إنجازات في مواجهة الإرهاب في العراق وسوريا، وأمل حلَّ الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الدولية معلناً الدعم لدور التحالف الذي تقوده السعودية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في اليمن، مؤكداً أنّ الحلَّ الوحيد في اليمن هو الحل السياسي ودعا "الحوثيين للامتثال لجهود الوصول لحل سياسي".
وبحسب أمير الكويت فإنّ "تعامل إيران في المنطقة" لازال مخالفاً لقواعد العلاقات بين الدول.
كما أمل من المجتمع الدولي "تحريك مسيرة السلام في الشرق الأوسط".
وقبيل انعقاد القمة، أعرب أمیر قطر تمیم بن حمد آل ثاني عن أمله في أن تُسفر القمة الـ 38 عن نتائج "تسھم في المحافظة على أمن المنطقة واستقرارھا وتحقیق تطلعات الشعوب نحو توطید التعاون والتضامن وبلوغ الأھداف المنشودة للمجلس".
ونقل التلفزيون القطري عن الأمير تميم قوله إنّ القمة الخليجية تنعقد "وسط ظروف بالغة الدقة" في مسیرة مجلس التعاون وتحديات تواجھھا المنطقة.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يصل إلى الكويت ليترأس وفد الدولة في اجتماعات الدورة ٣٨ للمجلس الأعلى لمجلس التعاون #تلفزيون_قطر pic.twitter.com/rotSP8Vm9u
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) ٥ ديسمبر، ٢٠١٧
وكان أمیر الكويت استقبل أمير قطر والوفد المرافق له ووفود الدول الخليجية صباح اليوم بينهم وفد السعودية الذي يترأسه وزير الخارجیة عادل الجبیر بغياب ملك السعودية ولي العهد.
وفي سياق منفصل، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن دولة الإمارات العربية المتحدة شكلت "لجنة تعاون مشترك" مع السعودية، للمشاركة في قضايا اقتصادية وعسكرية منفصلة عن مجلس التعاون الخليجي.
الوزير #عادل_الجبير يصل الكويت مترأساً وفد المملكة العربية السعودية في #القمة_الخليجية pic.twitter.com/ps1irPctdf
— وزارة الخارجية ߇谟禠(@KSAMOFA) ٥ ديسمبر، ٢٠١٧
وكان أمير الكويت قد دعا أمير قطر لحضور القمة الخليجية بالكويت قبل أيام، وأمس الإثنين قال وزير الخارجية القطري إن الأمير تميم سيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي وسيمثل بلاده في القمة التي ستعقد في الكويت.
يذكر أن وزير الخارجية البحريني اقترح تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تقبل مطالب دول المقاطعة لها والتي تضم مصر إلى جانب الدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين.
وكانت هذه الدول قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو، على خلفية اتهام الدوحة بدعم بدعم الإرهاب.
وقد فشلت جهود الوساطة التي تقودها الكويت في حلّ ما يوصف بأسوأ أزمة تضرب مجلس التعاون الخليجي في تاريخه منذ 36 عاماً، ما يثير شكوكا حول مستقبل تحالف الدول الخليجية الست.