أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن أن 116 ألف مهاجر أفريقي عبروا خلال العام الجاري، البحر الأبيض المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا، وأن معظهم فروا من النزاعات الإفريقية والاضطهاد، ودعا المجتمع الدولي إلى المساهمة الفعالة في فض النزاعات.
المفوض السامي لشؤون اللاجئين حذّر أعضاء مجلس الأمن الدولي من أن المهاجرين يتعرضون خلال رحلتهم إلى الاستغلال في شتى أشكاله وصولاً إلى بيع بعضهم في صالات سرية، كما حصل في ليبيا وظهر في الإعلام.
وبحسب غراندي فإنّ السبب وراء الاستغلال الذي يتعرض له المهاجرون، هو الأوضاع الحكومية في ليبيا، حيث يتم اعتقال 17 ألف مهاجر ولاجئ حالياً في مناطق تسيطر عليها المليشيات.
وفي هذا الإطار، شدد على ضرورة الإسراع في ملء الفراغ السياسي والأمني في ليبيا، التي تحولت إلى مرتع للتنظيمات والميليشيات والعصابات المسلحة.
ونوه إلى أنّ مفوضية اللاجئين أنقذت نحو ألف مهاجر خلال العام الجاري، وتعمل على تعزيز مراكز الحماية وإنشاء مراكز ترانزيت في طرابلس.
غراندي شكا أيضاً من أنّ الوصول إلى كل المهاجرين متعذّر بسبب الأوضاع الأمنية في عدة مناطق، لا سيما وأن إدارة عمل بعثة ليبيا لا يزال يتم من تونس.
وطالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين بإنشاء مراكز حماية وإيواء، فضلاً عن تعزيز قوى خفر السواحل بين ليبيا وأوروبا.