مصدر سوري للميادين: دمشق لم تعلن أنها ستشارك في محادثات جنيف ليقال إنها علقّت المشاركة
مراسل الميادين في جنيف يفيد بأن الوفد الحكومي السوري لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في المحادثات احتجاجاً على بيان الرياض2 ، ومراسلة الميادين في دمشق تنقل عن مصدر مسؤول أن دمشق لم تعلن أنها ستشارك في محادثات جنيف ليقال إنها علقت مشاركتها.
أفاد مراسل الميادين في جنيف بأن الوفد الحكومي السوري لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في المحادثات احتجاجاً على بيان "الرياض2".
ولفت مراسلنا إلى أن بيان "الرياض 2" يعيد الأمور إلى العام 2014، مضيفاً أن الحكومة السورية أبلغت نائب المبعوث الدولي احتجاجها على البيان.
وأشار إلى أنه في حال حضر الوفد الحكومي إلى جنيف فلن تكون هناك مفاوضات مباشرة.
وقال مراسل الميادين إن الاتصالات مستمرة بين جنيف ودمشق من أجل استئناف المحادثات، في وقتٍ أعلنت فيه مراسلة الميادين في دمشق نقلاً عن مصدر مسؤول إن دمشق لم تعلن أنها ستشارك في محادثات جنيف ليقال إنها علقت مشاركتها.
وخلال الاجتماع الذي عقد في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة له أمام الحاضرين إنه لا حلّ للأزمة السورية دون توافق سوري، بالتزامن مع تأكيد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه سيتم وضع إطار للعملية السياسية في سوريا خلال أيام.
كما سربّت حينها وسائل إعلام سعودية مسودة البيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية في الرياض الذي يؤكد على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في بداية الانتقال السياسي.
الخارجية الأميركية: تشكيل الوفد الموحد لمحادثات جنيف "خطوة إيجابية"
وفي واشنطن، أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت بـ "الاختتام الناجح لمؤتمر الرياض 2 للمعارضة السورية وعمله على الجمع بين مجموعة متنوعة من المجموعات لتشكيل وفد موحد يمكنه الدخول في مفاوضات موضوعية في الجولة القادمة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف".
وفي هذا الإطار، أثنت الخارجية الأميركية على دور السعودية، التي نظمت مؤتمر المعارضة السورية في الرياض.
كما هنأت "لجنة التفاوض الجديدة ومنسقها العام نصر الحريري فيما يستعدان للشروع في مناقشات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى حل سياسي للنزاع".
وبحسب بيان الخارجية الأميركية، يجب أنّ "تشمل العملية التي يمكن أن تحقق ذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية، مع جميع السوريين المؤهلين للمشاركة، بمن فيهم أعضاء الشتات".
وأضاف أنه يجب أن تشمل عملية جنيف، التي تكتسب زخماً نحو الإصلاح الدستوري والانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، أوسع طيف من المواطنين السوريين، بما في ذلك جميع المجموعات ذات التمثيل والتأثير على أرض الواقع والتي تعرب عن التزامها بسوريا جديدة على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ونوّهت بتشكيل الوفد الموحد لهذه الجولة من محادثات جنيف بقيادة الأمم المتحدة يشكل "خطوة إيجابية في هذا الاتجاه".
وأملت أن تبدي جميع الأطراف في المحادثات في جنيف جدية ومرونة لإيجاد حل يمكن أن يضع حداً لهذا الصراع ومعاناة الشعب السوري.
كما دعت الخارجية الأميركية "النظام السوري بشكل خاص للدخول في مفاوضات موضوعية في جنيف على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254".