اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن"..هذا ما قاله بن سلمان لعبّاس
موقع "ميدل إيست آي" ينقل عن دبلوماسي غربي ومسؤولين فلسطينيين أنّ فريقاً أميركياً يضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
نقل موقع "ميدل إيست آي" عن دبلوماسي غربي ومسؤولين فلسطينيين أن فريقاً أميركياً يضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال الدبلوماسي الغربي إن الصفقة تتضمن التالي:
ـ إقامة دولة فلسطينية تضمّ قطاع غزة ومنطقتي (أ) و(ب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية.
ـ تقديم الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية التي تشمل إقامة مطار ومرفأ في غزة ومناطق صناعية وزراعية ومدن جديدة.
ـ وضع القدس وقضية اللاجئين سيتم تأجيلهما إلى مفاوضات الحلّ النهائي.
ـ المفاوضات النهائية ستشمل مفاوضات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية تقودها السعودية.
الدبلوماسي قال إن جاريد كوشنر المستشار الخاص لترامب ورئيس الفريق الخاص بعملية السلام طلب من السعوديين خلال زيارته الأخيرة إقناع الرئيس محمود عباس بالخطة التي سيتم تقديمها رسمياً مطلع 2018.
المصدر القريب جداً من الفريق الأميركي قال إن بن سلمان طلب من عباس خلال لقائهما في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر أن يقبل بالخطة وأن يكون إيجابياً تجاهها.
الدبلوماسي نفسه قال إن بن سلمان متحمس جداً للخطة وهو حريص على التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل أولاً، ثم بين إسرائيل والدول العربية كخطوة أولى لتشكيل تحالف بين السعودية وإسرائيل لمواجهة التهديد الإيراني. وقال الدبلوماسي إن بن سلمان أبلغ كوشنر استعداده لاستثمار رأسمال كبير في هذه الصفقة وإعطاء القيادة الفلسطينية الحوافز اللازمة من أجل الموافقة عليها.
الموقع نقل عن مسؤولين فلسطينيين أن بن سلمان عرض على عباس دعماً مالياً للسلطة الفلسطينية يبلغ ثلاثة أضعاف ما كانت تعطيه لها أي ما يوازي 20 مليون دولار شهرياً.
ونقل "ميدل ايست آي" عن مصادر مطلعة على لقاء بن سلمان وعباس أن الأول أبلغ الثاني أن التهديد الإيراني للدول العربية جدي وأن السعودي يحتاج إلى دعم الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة الصراع الوجودي مع طهران. وقال له "لا يمكننا أن نحظى بدعم إسرائيل قبل حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال مسؤول فلسطيني إن الرئيس محمود عباس يعتقد إنه يمكن القبول بالخطة في حال أضيفت إليها عبارة "حدود العام 1967" مضيفاً نحن مستعدون لمنح إسرائيل الوقت إذا كانت مستعدة لإعطائنا الأرض.
وتابع "قلنا لهم إذا كانت الخطة واضحة لجهة أن الحل النهائي يشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل طفيف في الأراضي عندها سنقبل بالمرحلة الأولى فيها والتي هي اقامة الدولة مع حدود مؤقتة.
وقال المسؤول نفسه إن المخاوف الفلسطينية الوحيدة هي أن تحوّل إسرائيل الحلّ المؤقت إلى حلّ دائم. وأضاف مسؤول آخر أن عباس يعتقد أن الخطة هي خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي باعها للفريق الأميركي وهم بدورهم يحاولون بيعها للفلسطينيين والعرب.
وقال المسؤول إن الفلسطينيين يتوقعون التعرض للمزيد من الضغوط من قبل واشنطن والعواصم العربية مشيراً إلى التلويح الأميركي بمعاقبة الفلسطينيين في حال رفضوا الخطة من بينها إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ووقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.
المسؤول نفسه قال إنه في كامب ديفيد دعم العرب الزعيم الراحل ياسر عرفات في مواجهة الضغط الأميركي وإن مبارك والملك عبد الله قالا له نقبل فقط بما يقبل به الفلسطينيون.. لكن اليوم لا أحد يقف إلى جانبنا. فالملك السعودي اليوم غارق في الصراع مع إيران في اليمن ولبنان وسوريا والعراق فيما الرئيس المصري غارق في سيناء.
وكان مسؤولون رفيعو المستوى في حركة فتح كشفوا عن أنّ الخطة الأميركية الجديدة التي قدمها المبعوث الخاص جاريد كوشنر إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وعرضها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا تتضمن 4 نقاط أساسية تشمل مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تحت مظلة إقليمية، والتقدم التدريجي نحو حل الدولتين، وتسليم الفلسطينيين مناطق إضافية في الضفة الغربية، ومنح السلطة الفلسطينية "مساعدات اقتصادية سخية".