التريث سيّد الموقف في لبنان في انتظار عودة الحريري
يواصل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون التشاور مع القيادات الوطنية والشخصيات السياسية والحزبية وذلك للبحث في النتائج المتأتية عن اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من السعودية وسط دعوات للحفاظ على الهدوء والتريث في بت استقالة الحريري وسط معلومات عن امكانية عودته الى البلاد خلال ايام لتقديم استقالته بشكل رسمي خلال الساعات المقبلة ويغادر اثر ذلك.
خرج زوار الرئيس اللبناني ميشال عون بإنطباعات تفيد انه لايزال متريثاً في بت الاستقالة، وهو يعتبر أن إعلانها لم يكن وفقاً للأعراف، وبالتالي رئيس الجمهورية لن يبت بأي امر قبل التواصل معه.
وأفاد الزوار ان الرئيس يؤكد خلال المشاورات على وحدة الصف والوحدة الوطنية وعلى الاستقرار الأمني والاقتصادي، والاتصالات الخارجية والداخلية من وإلى الرئيس لم تتوقف.
وفي وقتٍ أضافوأ فيه أن معظم الذين التقوا الرئيس ايدوا الخطوات التي يقوم بها لاستيعاب الازمة والتريث ريثما تنجلي الصورة، قالوا إن هناك توجهاً لإبقاء المشاورات مستمرة دون اصدار موقف محدد حتى الساعة.
وكشف الزوار أن عون قد يلتقي سفراء الدول العربية وسفراء مجموعة الدعم الدولية خلال الساعات المقبلة، مكررين القول أن عون لا يعتبر أن الرئيس الحريري مستقيلا ، إنما هو بالنسبة للدولة لا يزال رئيساً لمجلس الوزراء.
من جهته، كرر رئيس البرلمان نبيه بري أمام زواره ان الحكومة الحالية لا تزال قائمة وتستطيع ممارسة مهمامها بشكل عادي ما دامت استقالة رئيسها لم تقدم وفق الاصول الدستورية .
بدورها أكدت مصادر نيابية لـ الميادين نت أن الحريري سيزور لبنان هذا الأسبوع وسيلتقي الرئيس عون لتقديم استقالته وفق الأصول الدستورية.
عضو كتلة التنمية والتحرير البرلمانية علي بزي أكد أن الحريري عائد إلى لبنان وأن الأطراف السياسية متفقة على ضرورة التهدئة والتريث ، بدوره قال عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب عباس هاشم لـ الميادين نت ان رئيس الجمهورية يواصل مشاوراته وان انتظار عودة الحريري هي عنوان المرحلة الراهنة للبناء على الشيء مقتضاه ، ومن جهته أكد النائب ميشال موسى لـ الميادين نت أن المشاورات التي يقوم بها الرئيس عون وكذلك الرئيس بري ساهمت في الاستقرار والتهدئة الداخلية في إنتظار ما ستكشفه الايام المقبلة.