ترامب: زمن القوة حان للتعامل مع كوريا الشمالية وإدارتي مختلفة عن السابقة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوجه من كوريا الجنوبية تحذيراً شديد اللهجة إلى كوريا الشمالية ويقول إن زمن القوة حان للتعامل مع بيونغ يانغ، ويحذرها من مغبّة التقليل من شأن الولايات المتحدة في عزمها على التصدي لتهديداتها ويصف نظامها "بالديكتاتوري الوحشي".
ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الدكتاتورية الوحشية" لكوريا الشمالية. وفي خطاب له أمام البرلمان الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء وجّه ترامب تهديداً شديد اللهجة إلى نظام بيونغ يانغ الذي وصفه "الديكتاتوري القاسي"، محذّراً إياه من مغبة "التقليل من شأن الولايات المتحدة وحلفائها في عزمهم على التصدي لتهديداته".
وقال ترامب إن النظام الكوري الشمالي فسر ضبط النفس الأميركي على أنه علامة ضعف وهذا سوء حسابات فإدارتي مختلفة عن السابقة"، مضيفاً "لا تقللوا من شأننا، لا تمتحنونا"، ومشدداً "سندافع عن أمننا المشترك وعن ازدهارنا المشترك وعن حريتنا المقدسة".
الرئيس الأميركي قال أيضاً "لن نسمح لبيونغ يانغ بأن ترهبنا وأن تكون المدن الأميركية مهددة بالتدمير"، مشيراً إلى أن "زمن القوة حان للتعامل مع كوريا الشمالية".
ورأى ترامب انه "يجب على كل الدول المسؤولة توحيد قواها لعزل النظام الوحشي في كوريا الشمالية"، لافتاً إلى أن روسيا والصين حليفتي بيونغ يانغ لا يمكنهما دعم كوريا الشمالية أو تزويدها بالمؤن أو القبول بما تقوم به"، مشيراً إلى أن "أميركا لا تسعى إلى نزاع أو مواجهة"، وشدد في المقابل "لكن لن نهرب منهما وعلى الجميع أن يفهم ذلك".
وعرض ترامب على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون "طريقاً نحو مستقبل أفضل بكثير"، وقال له إن "الأسلحة التي تستحوذ عليها لا تزيدك أماناً بل تعرض نظامك لخطر عظيم".
وفيما يتعلق بدعوة ترامب لروسيا والصين إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع كوريا الشمالية، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "لم ندعم سابقاً أفكار المقاطعة الكاملة لكوريا الشمالية وأية دولة أخرى على حد سواء. نرى أن من الضروري حل القضية القائمة حول مخالفة بيونغ يانغ لسلسلة من القرارات الدولية وأعمالها الاستفزازية السابقة، بطرق أخرى تماماً"، مشيراً إلى أن "الضغط والعقوبات، لا سيما المقاطعة، ليست أساليب من ترسانتنا".
وأضاف"لا يمكننا أن ندعم مثل هذه الدعوات، ونرى أنه يوجد هناك بديل. ونعتقد أن الاقتراحات الروسية الصينية المشتركة، في حال أخذها بعين الاعتبار بشكل صحيح".
وأشار ريابكوف إلى أن سعي الولايات المتحدة لاستخدام العقوبات لحل كل القضايا القائمة، "يثير قلقاً في موسكو"، مشدداً في الوقت ذاته على أن روسيا ستواصل الإصرار على ضرورة التسوية السياسية الدبلوماسية للوضع في شبه الجزيرة الكورية.
هذا، وتوجه ترامب إلى بكين بعد كوريا الجنوبية في مواصلة لجولته الآسيوية الطويلة.
وكان ترامب حصل الإثنين الماضي على دعم تام من اليابان التي تؤيد سياسته القاضية بإبقاء جميع الخيارات واردة، بما فيها الخيار العسكري من أجل التصدي لبيونغ يانغ.
وهاجم ترامب بشدة كوريا الشمالية في خطابه الأول في الجمعية العامة للأمم المتحدة كوريا الشمالية واصفاً نظامها بـ الـ "شرير"، متوعداً "بتدمير كامل" لهذا البلد في حال هدد نظام بيونغ يانغ الدول المجاورة له.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن بكين تطبق قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية بشكل كامل ودقيق، مشيرة إلى أنها ستحقق فيما إذا كانت هناك أنشطة تنتهك هذه القرارات.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن بلادها "متمسكة بحل قضية كوريا الشمالية النووية من خلال الحوار".
وتتزايد المخاطر في المنطقة مع تكثيف بيونغ يانغ برامجها العسكرية، وقد أجرت في أيلول/ سبتمبر تجربتها النووية السادسة والأقوى حتى الآن، واختبرت العديد من الصواريخ القادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.