غزة تشيّع شهداء القصف الإسرائيلي لنفق خان يونس

جماهير غفيرة في قطاع غزة تشيّع شهداء المقاومة الذين ارتقوا بعدوان إسرائيلي على نفق بخان يونس جنوب القطاع.

شيّعت جماهير غفيرة في قطاع غزة شهداء المقاومة الذين ارتقوا أمس الإثنين بعدوان إسرائيلي على نفق بخان يونس جنوب القطاع.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الفصائل الفلسطينية ستمضي بالوحدة الفلسطينية وهي أحد أساليب الرد على مجزرة الأنفاق التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين في خان يونس جنوب قطاع غزة، داعياً إلى الإسراع بخطوات تحقيق المصالحة الوطنية ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. 

وأضاف هنية خلال مشاركته في إقامة الصلاة على جثامين الشهداء السبعة الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي على النفق "أدعو السلطة لأن يكون لها موقفاً إزاء هذه الجريمة النكراء وأن تتوقف عن التعاون الأمني مع الاحتلال، وعيب إزاء هذه المجزرة أن يكون هناك تنسيق مع العدو". 

وتابع "مع مرور مئة عام على وعد بلفور أثبت الشعب الفلسطيني أنه لا ينكسر، وواهم هذا العدو إن كان يعتقد أنه من خلال هذه المجزرة سيفرض قواعد اللعبة فعزيمتنا أقوى منه". 

وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن "المقاومة بمكتسباتها وسلاحها خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، وسلاحنا شرفنا ومن يقترب منه فهي خيانة لله ورسوله وشعب فلسطين فسلاح المقاومة فوق رؤوسنا". 

وكانت قد توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد على قصف النفق وإسرائيل والسرايا التابعة لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت "النفير العام في صفوف مجاهديها". 

وكان مراسل الميادين قد أفاد أمس الإثنين بسقوط 7 شهداء فلسطينيين بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وذلك قصف إسرائيلي على نفق في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضح مراسلنا أن عدداً من الشهداء ارتقى نتيجة غازات سامة خلفتها الصواريخ الإسرائيلية داخل النفق المستهدف.

وقالت مراسلة الميادين اليوم الثلاثاء إنّ 5 إصابات اختناق من طواقم الدفاع المدني وصلت مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع وهم بحالة ما بين طفيفة ومتوسطة.

عزام: دماء الشهداء رسالة لكل من يفكر في الاقتراب من سلاح المقاومة

بدوره قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام إن حركة الجهاد كانت حاضرة دوماً في ميادين الشهادة والجهاد، وهي "رأس الحربة في مشروع المقاومة على هذه الأرض".

وأضاف عزام في كلمة له خلال تشييع جثامين الشهداء إن "مشروع الجهاد والمقاومة هو المشروع الوحيد الكفيل برد الحقوق لأصحابها والرد على جرائم الاحتلال ولقد فقدت الجهاد الإسلامي ثلة طاهرة من أبنائها الأطهار بالتزامن مع ذكرى استشهاد المؤسس فتحي الشقاقي، وهذا ثمن ندفعه مع أخوتنا في كتائب القسام على طريق استرداد حقوقنا".

وتابع "ما جرى أمس الإثنين من جريمة إسرائيلية نكراء تأكيد على ما يجري منذ 100 عاماً، ودليل جديد على تمسك شعبنا بحقوقه، وأنه مزروع في أرضه ويدافع عن كرامته وكرامة الأمة". 

وشدد عزام على أن "دماء الشهداء الأطهار في نفق خان يونس ترسل رسالة إلى أصحاب صفقة القرن أن تلك الصفقة وهم كبير، وهي رسالة إلى كل من يفكر في الاقتراب من سلاح المقاومة".

اخترنا لك