نقاط تماس بين الجيش السوري والقوات العراقية بعد سيطرتها على منفذ ربيعة
الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة يسيطرون على قرية طابية الجزيرة على الضفة الشرقية للفرات في ريف دير الزور وعلى قسم كبير من حي الصناعة في المدينةـ ومراسل الميادين يفيد بأن أكثر من نقطة تماس باتت بين القوات العراقية والجيش السوري جنوب منطقة القائمة، بالتزامن مع استعادة القوات العراقية السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا.
حررّ الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة قرية طابية الجزيرة على الضفة الشرقية للفرات في ريف دير الزور، وبحسب مراسل الميادين فقد وصلوا إلى مشارف قرية جديدة عكيدات في تلك المنطقة.
وتقدّم الجيش السوري وحلفاؤه على محور حي الصناعة في دير الزور، حيث سيطروا على قسم كبير من هذا الحي.
#خاص
— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) October 25, 2017
وضعية تظهر سيطرة #الجيش_السوري والحلفاء على حي الصناعة في مدينة دير الزورhttps://t.co/fvLSDjebzG#الاعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/QKMsbKCzPs
ومن الجهة العراقية، أفاد مراسل الميادين بأن أكثر من نقطة تماس باتت بين القوات العراقية والجيش السوري جنوب منطقة القائمة.
وأضاف مراسلنا ان الحشد الشعبي عزز قواته انطلاقاً من بلدة عكاشات، باتجاه جنوب غرب القائم في غرب الأنبار، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة العراقية تتحرّك من جنوب غرب القائم للسيطرة على الحدود ولتحرير القائم.
وأعلن قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي عن تدمير مواقع لداعش في راوة والقائم. إلى ذلك أعلن عضو مجلس محافظة نينوى بنيان الجربا استعادة القوات العراقية السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا.
وكانت وحدات من الجيش السوري العاملة في دير الزور قد نفذت صباح اليوم الأربعاء عمليات مكثفة ضدّ تنظيم داعش وحققت خلالها تقدّماً على محاور عملياتها على الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات بعد تكبيد داعش خسائر بالأفراد والعتاد.
من جهته، يتقدّم الجيش السوري شرقاً للوصول إلى مدينة البوكمال والحدود العراقية، فيما يستعد الجانب العراقي لإطلاق عملية منسّقة تضع مدينة القائم بدورها هدفاً أولياً على طريق تحرير كامل الحدود، كما يشهد الجانب السوري نشاطاً عسكرياً واسعاً ضمن هذا المسار، في إطار تنسيق واسع بين دمشق وبغداد، بدأ بمشاركة الطائرات العراقية في استهداف داعش داخل الأراضي السورية، حيث يتقدّم الجيش نحو البوكمال من جبهتين رئيستين، الأولى من محيط مدينة الميادين الجنوبي، والثانية من محيط محطة (T2).
وكان الإعلام الحربي أعلن في وقت سابق أن مفارز العمليات النفسية الجوية باشرت بإلقاء المنشورات على مناطق القائم وراوة والمناطق المحيطة، حيث ألقت طائرات القوة الجوية العراقية ليلة أمس الثلاثاء مئات ألآلاف من المنشورات التي تحمل توصيات للمواطنين وتحذيرات لتنظيم داعش.
وأفادت معلومات خاصة للميادين بقرب انطلاق العمليات العسكرية ضدّ آخر معاقل تنظيم داعش في راوة والقائم وبعض القرى التابعة لهما.
وأفادت المصادر بأن العمليات ستشارك فيها كتائب حزب الله العراق، وفصائل المقاومة، والحشد الشعبي، والجيش العراقي، والأجهزة الأمنية الأخرى.
في السياق نفسه، أصدرت قيادة العمليات المشتركة في بغداد بياناً الأربعاء قالت فيه إن "القوات العراقية على وشك شنّ هجوم لاستعادة الرقعة الأخيرة من الأراضي العراقية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف البيان أن "قوات الأمن الخاصة بنا ستتحرك الآن"، وذلك حسبما ذكرت منشورات أسقطتها القوات الجوية العراقية في منطقة القائم وراوة على الحدودية الغربية.
وكان قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، أعلن الأسبوع الماضي "اقتحام الوكر الأخير لتنظيم داعش الإرهابي شمال العاصمة بغداد".
وأعلنت القوات العراقية لاحقاً تحرير قضاء الحويجة بشكل كامل، من تنظيم داعش، وذلك بعد أسبوعين من انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة.
وبالتزامن مع العمليات على الحدود العراقية، يستكمل الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة عملياتهم للقضاء على آخر معاقل داعش بريف دير الزور وتحديداً في البوكمال والقرى التابعة لها.
وكانت مصادر عراقية أفادت الميادين بأن عمليات تحرير القائم تستهدف آخر معاقل داعش في البلاد.
من جهتها، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق الأربعاء تجميد نتائج الاستفتاء، وكشفت عن مبادرة تقوم على البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم وحكومة بغداد على أساس الدستور العراقي.