وزير خارجية كردستان: لم تكن لدينا نيّة للدخول في حرب ضد الجيش العراقي
وزير خارجية إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى بكر يقول في مقابلة تلفزيونية إنه لم تكن هناك أي نيّة للدخول في حرب ضد الجيش العراقي، ويؤكد على الحاجة للحوار مع حكومة بغداد وأن الأمر لا يتعلق بأبار النفط ولا بالعلم بل بمستقبل أمتين.
قال وزير خارجية إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى بكر إنه لم تكن هناك أي نيّة للدخول في حرب ضد الجيش العراقي، مؤكداً على الحاجة للحوار مع حكومة بغداد.
وفي مقابلة له مع قناة (سي.إن.إن) أضاف بكر "يجب أن نتحدث مع بعضنا البعض حتى نتوصل إلى تفاهم مشترك "، مشدداً أن "الأمر لا يتعلق بآبار النفط ولا يتعلق بالعلم بل بمستقبل أمتين".
وأوضح بكر "لقد كنا واضحين جداً في توصيل رسالتنا بأننا نريد فقط أن يمارس شعب كردستان حقه، وأعربنا عن استعدادنا لحوار سلمي وجاد مع بغداد حول مستقبل العلاقات وحدود الإقليم، لكن بغداد لم تكن مستعدة للحوار".
وتابع "ندرك أنه توجد اختلافات وقضايا للتعامل معها، ولكن بغداد رفضت الجلوس والحوار، واتخذت إجراءات عقابية جماعية ضد الإقليم، ووصلنا إلى ما نحن فيه اليوم"، مشيراً إلى أن إلى أن الحوار ضروري لفهم ماذا يحدث وما يجب فعله.
ويأتي كلام وزير خارجية إقليم كردستان العراق بعد أن سيطرت القوات العراقية على معبر ربيعة بين العراق وسوريا بعد انسحاب قوات البيشمركة منها، وسيطرتها أيضاً على جميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال في كركوك.
كذلك أعلنت قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك أنّ قواتها تقوم بجولة ميدانية في المدينة لطمأنة المواطنين الكرد، بالتزامن مع توجيه رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوامره بمنع انتشار أيّ جماعات مسلحة في كركوك وملاحقة من ينشرون الكراهية والعنصرية ويهدّدون السلم الأهلي.
ويذكر أن هذه التطورات جاءت بعدما أجرى إقليم كردستان العراق استفتاءً حول انفصال الإقليم وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم أن نتائج فرز 282 ألف صوت أي ما يعادل نسبة 9 % من أصوات المشاركين في الاستفتاء أظهرت أن أكثر من 93 % أعربوا تأييدهم لإعلان الانفصال. إلا أن حكومة بغداد رفضت هذه النتيجة واعتبرته غير دستورياً، وبدأت القوات العراقية بدخول كركوك الأحد الماضي وبسطت كامل سيطرتها على المدينة.