إعادة هيكلة الهيئة العليا تُرحّل إلى "الرياض 2"
نقلت أوساط تابعت اللقاءات في الرياض أن النقاش لم يتوصل إلى النتائج التي تنتظرها السعودية بسبب الانقسام الحاد الحاصل بين المدعومين من تركيا وقطر من جهة والمدعومين من السعودية من جهة أخرى، ويصر الفريق الأول على إبقاء الأمور على ما عليه برئاسة رياض حجاب، منسقاً عاماً للهيئة ونصر الحريري رئيساً للوفد المفاوض، فيما تطرح السعودية وبتفاهم مع روسيا إعادة النظر بالشخصيات "المتشددة" كرياض حجاب وبعض أعضاء الوفد واستبدال منسق الهيئة بأحمد الجربا، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض.
رحّلت الهيئة العليا للمفاوضات، التي اجتمعت في العاصمة السعودية ليومين، ملف إعادة هيكلة نفسها إلى المؤتمر العام الذي تنوي السعودية عقده تحت عنوان "الرياض 2" نهاية الشهر الجاري أو في مطلع الشهر المقبل، ولم تتمكن المساعي السعودية من إقناع المشاركين في اللقاء الذي عقد يومي الأحد 15 والإثنين 16 تشرين الأول/ أكتوبر بإجراء التعديلات المطلوبة والتي "تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية والمقبلة" بحسب رغبة السعودية، أي إيجاد بديل لمنسق الهيئة رياض حجاب، المدعوم من قطر، وبعض الشخصيات الأخرى الموصوفة بتشددها خلال مفاوضات جنيف.
واكتفى البيان الصادر عن الهيئة العليا في ختام الاجتماع بالإشارة إلى استعداد الهيئة لتشكيل وفد جديد للمفاوضات "بناءً على مستجدات توسعة الهيئة القادمة بتمثيل أوسع لشرائح المعارضة السورية الوطنية"، ولم يتوسع البيان بالشرح حول ما آلت إليه النقاشات بشأن التعديلات المنتظرة.
ونقلت أوساط تابعت اللقاءات في الرياض أن النقاش لم يتوصل إلى النتائج التي تنتظرها السعودية بسبب الانقسام الحاد الحاصل بين المدعومين من تركيا وقطر من جهة والمدعومين من السعودية من جهة أخرى، ويصر الفريق الأول على إبقاء الأمور على ما عليه برئاسة رياض حجاب، منسقا عاما للهيئة ونصر الحريري رئيسا للوفد المفاوض، فيما تطرح السعودية وبتفاهم مع روسيا إعادة النظر بالشخصيات "المتشددة" كرياض حجاب وبعض أعضاء الوفد واستبدال منسق الهيئة بأحمد الجربا، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض.
الهيئة العليا تعلن تمسكها بمبادئ الثورة ومطالب الشعب السوريhttps://t.co/bAgAeCCJKx#سوريا pic.twitter.com/pTl7v7h8Sm
— هيئة التفاوض العليا (@SyrianHNC) ١٦ أكتوبر، ٢٠١٧
وتعول السعودية على حضور أكبر عدد ممكن من الشخصيات المستقلة والقوى المعارضة من خارج الهيئة العليا والائتلاف السوري المعارض مؤتمر الرياض2، فتتحول الشخصيات المعارضة المدعومة من قطر وتركيا إلى أقلية في هذا المؤتمر يمكن تجاوز تأثيرها في القرارات المصيرية.
وإلى جانب الفشل السعودي في جزئية إعادة هيكلة الهيئة العليا في اجتماع الرياض، سجلت السعودية فشلاً آخر في تبني المعارضين للموقف السياسي السعودي الجديد الذي بات يتقاطع إلى حد ما مع الموقف الروسي بالنسبة للموقف من الرئيس السوري بشار الأسد، إذ قالت أوساط شاركت في اللقاء إن السعودية حاولت تعديل الخطاب السياسي للمعارضة بهذا الاتجاه، لكن البيان الختامي للهيئة العليا تضمّن من جديد الفقرة التي تتكرر دائما حول ضرورة "محاسبة المجرمين ... وعلى رأسهم بشار الأسد".