القوات التركية تبدأ أعمال إقامة نقاط مراقبة في إدلب
الجيش التركي يعلن المباشرة بإقامة "مراكز مراقبة" في محافظة ادلب السورية من أجل إنشاء منطقة لخفض التوتر ، بعد دخول ثلاثة أرتال من الآليات العسكرية التركية باتجاه مناطق جبل الشيخ بركات ودير سمعان غرب حلب.
أعلن الجيش التركي الجمعة انه بدأ اقامة "مراكز مراقبة" في محافظة ادلب السورية (شمال غرب) من أجل إنشاء منطقة لخفض التوتر في إطار اتفاق أستانة.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان "بدأنا الخميس 12 تشرين الاول/ اكتوبر اشغال اقامة مراكز مراقبة".
يأتي ذلك بعد دخول ثلاثة أرتال من الآليات العسكرية التركية باتجاه مناطق جبل الشيخ بركات ودير سمعان غرب حلب، وبدأ الجيش بإقامة نقاط مراقبة في إدلب بحسب وسائل إعلام تركية.
مراسل الميادين قال إنّ الارتال التي دخلت من معبر أطمة الحدودي برفقة جبهة النصرة تضمّ نحو 200 آلية تشمل دبابات وحاملات جنود ومحطّات إدارة عمليات واتصالات وعربات إسعاف وغرف عمليات متنقّلة.
وأضاف أنّ الآليات ستتمركز على كامل خط الاشتباك بين قرية سمعان ومفرق باصوفان والطريق الممتد إلى الباسوطة، كما سيتمّ إغلاق الطريق المؤدي إلى عفرين بالكامل وإغلاق نقاط العبور بين ريف ادلب وحلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعلن في 7 تشرين الأول/ أكتوبر انطلاق عملية كبيرة في إدلب السورية وقال إنها ستبقى مستمرة.
وأضاف أردوغان في خطاب أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بولاية أفيون التركية أنّ أنقرة ستتخذ إجراءات لتأمين مدينة إدلب حتى يعود اللاجئون السورييون إليها في إطار المساعي التركية لتوسيع نطاق "درع الفرات"، مضيفاً أن تركيا لن تسمح بإقامة "دويلات للتنظيمات الإرهابية" على حدودها.
بدورها، قالت تنسيقيات المسلحين في 9 تشرين الاول/ أكتوبر إن مسلحي "جيش الاسلام" عبروا من تركيا إلى مواقع لقوات درع الفرات المدعومة من تركيا.
مسؤول الهيئة السياسية في "جيش الإسلام" محمد علوش رأى في منشور له على موقع "تليغرام" أن "التحالف مع تركيا لاستعادة إدلب هو قارب النجاة"، معتبراً أن "اغتصاب النصرة لإدلب بعد سيطرة الجيش الحر، وفصائل أخرى اختطاف للانجازات".
من جهة أخرى، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر طبية أنّ حصيلة التفجيرات التي نفّذها تنظيم داعش في منطقة أبو فاس بريف الحسكة شرق سوريا ارتفعت إلى نحو خمسين شهيدا وعشرات الجرحى.
وكانت مراسلة الميادين أشارت الى أنّ داعش استهدف تجمّعاً للنازحين في المنطقة، وأضافت أنّ الناجين فرّوا باتجاه الصحراء فانفجرت بهم ألغام أخرى.