حماس وفتح توقعان في القاهرة على اتفاق المصالحة
ممثلا حركتي فتح وحماس عزام الأحمد وصالح العاروري، يوقعان في القاهرة على اتفاق تطبيق المصالحة بين الحركتين الذي يتضمن تمكين حكومة الوفاق الوطني في غزة، فيما بدأت احتفالات في غزة بإنجاز الاتفاق.
أعلن مراسل الميادين أن اتفاق تطبيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وقعه عن حماس صالح العاروري وعن فتح عزام الاحمد.
وفي مؤتمر صحافي لكل من عضو المجلس الثوري في حركة فتح عزام الأحمد وعضو المكتب السياسي لحركة حمس صالح العروري، تم الإعلان عن البيان الرسمي لاتفاق المصالحة، الذي نصّ على أنّ "الحركتان اتفقتا على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى يوم 1/12/2017 مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن ذلك".
عضو المجلس الثوري في حركة فتح من جهته، قال "نحن في حركة حماس عازمون وجادون على العمل لإنهاء الانقسام"، مضيفاً أنّ الحوار الذي حصل تركز على تمكين حكومة الوفاق على العمل بكامل صلاحياتها في غزه والضفة.
كما وجهت مصر الدعوة لعقد اجتماع في القاهرة يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني.
كما أفاد بوجود أنباء تشير بأن إتفاق المصالحة الوطنية بين الحركتين يقضي بنشر ثلاثة آلاف عنصر من السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وتسلم حكومة الوفاق الوطني المعابر في القطاع بعد أقل من 3 أسابيع.
وأضاف مراسلنا أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ستزور غزة قريباً، كما سيتم عقد اجتماعات تقييمية فلسطينية في القاهرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
ونقل مراسل الميادين عن مصادر معنية أن اتفاق المصالحة يتعلق بثلاثة ملفات رئيسية هي الموظفين وتسليم المعابر للحرس الرئاسي، وتأليف لجان لمتابعة ملفات عديدة أخرى.
وأكدت المصادر لمراسلنا أنه تم تشكيل لجان لكل ملف لم يتم تسويته، كما أنه في الأسبوع القادم ستدعو مصر الفصائل الفلسطينية جميعها لتأييد الاتفاق.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قد أعلن فجر الخميس، أنّ فتح وحماس توصلتا إلى اتفاق برعاية مصرية.
وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لهنية، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "هنية يعلن الآن أنه تم التوصل فجر اليوم إلى اتفاق بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية كريمة".
من جهته، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، أبدى ترحيبه باتفاق القاهرة بين فتح وحماس، مفوضاً عزام الاحمد التوقيع عنه على الاتفاق.
ترحيب من الفصائل الفلسطينية بالاتفاق ودعوات لتطبيقه بسرعة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر توجيهاته لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين فتح وحماس، كما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لمصر الاستعداد التام لتنفيذ الاتفاق بين الحركتين.
وفي أول رد فعل إسرائيلي على توقيع الاتفاق قال عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني إيال بن رؤوفين إن "المصالحة بين فتح وحماس يمكن أن تفتح أمام إسرائيل احتمالات جديدة للمفاوضات في موضوع الجنود والمواطنين المفقودين".
وفي ردود الفعل أيضاً رحبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بما تم التوصل إليه بين حركتي فتح حماس في القاهرة، مؤكدةً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين في الضفة وغزة.
ودعت الحركة لاستكمال الحوارات حول باقي الملفات وبناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال، وأيضاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال.
فصائل المقاومة الفلسطينية باركت التوافق بين حماس وفتح وإتمام المصالحة بالرعاية المصرية، مشددة على أهمية إشراك كافة الفصائل الفلسطينية في كافة تفاصيل المصالحة.
وفي بيان لها دعت الفصائل للتنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه "ليلمس شعبنا نتائج إيجابية لذلك والإسراع في إنهاء معاناته إن كان في غزة برفع كل العقوبات المفروضة عليه وفتح المعابر والعمل على إنهاء الحصار وإن كان في الضفة بفتح صفحة جديدة في تعامل السلطة وأجهزتها الأمنية مع شعبنا".
بدوره، رحب كايد الغول عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باتفاق حماس وفتح، داعياً إلى تحصينه.
كما دعا الغول في حديث مع الميادين إلى متابعة أعمال المجلس الوطني لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الجميع، وقال "سنطرح في حوارات القاهرة موضوع وظائف حكومة الوحدة التي جرى تقييدها من قبل الاحتلال".
القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان رحب باتفاق القاهرة بين حماس وفتح، معتبراً أن "العبرة في كيفية تطبيق الاتفاق على أرض الواقع".
من جهتها رحبت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بالاتفاق، وحيّت في بيان لها القاهرة التي كان لها الدور الحاسم في الوصول إليه، وأضافت "ما أفضت له جلسات الحوار بين فتح وحماس يبشر بقرب طي صفحة الانقسام".
أبو ظريفة للميادين: اتفاق المصالحة خطوة في الاتجاه الصحيح
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إنّ "اتفاق المصالحة خطوة في الاتجاه الصحيح" مشيراً إلى أن الاتفاق يجب أن يُشرك كل المكونات الفلسطينية بما ينهي الانقسام ويكرس الوحدة.
وأضاف أبو ظريفة للميادين "مستعدون للمشاركة في حكومة وحدة فلسطينية لمعالجة كل إفرازات الانقسام والتحضير للانتخابات"، مشيراً إلى أن هناك إجماع على عدم المس بسلاح المقاومة وهو غير خاضع لأي تجاذبات وهو حق مكفول.
ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إلى أنّ التطبيقات العملية هي التي ستحكم على جدية اتفاق المصالحة وهناك رهان على الدور المصري.
يشار إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت وفد حركة حماس من مغادرة الضفة الغربية للمشاركة في حوارات المصالحة الفلسطينية في القاهرة، المقرّرة الإثنين.
القيادي في حماس حسن يوسف من جهته، قال إنه على الرغم من الوساطة المصرية، إلاّ أنّ إسرائيل أصرّت على منع وفد حماس من التوجّه إلى القاهرة.
وكانت حماس أعلنت في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن حلّ اللجنة الإدارية في غزة استجابة للجهود المصرية، داعية حكومة الوفاق لممارسة مهماتها في القطاع.
الميادين تنشر نص البيان الرسمي لاتفاق المصالحة
وحصلت الميادين على نص البيان الرسمي لاتفاق المصالحة الفلسطينية، وتنشره كما هو.