أردوغان: لن نسمح ببئر فتنة شمال العراق ولسنا بحاجة لعضوية الاتحاد الأوروبي
الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان يؤكد أن بلاده لن تسمح بحفر "بئر فتنة جديدة" في شمال العراق ويحذر من أن بلاده لن تسمح بتهديدها بكركوك ويقول إن تركيا لم تعد بحاجة لعضوية الاتحاد الأوروبي ويطالب أوروبا القيام بخطوات ملموسة لإنهاء الخلاف مع أنقرة.
أكّد الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بحفر "بئر فتنة جديدة" في شمال العراق، مضيفاً أنه لا نتائج إيجابية لاستفتاء إقليم شمال العراق سواء بالنسبة للكرد أو غيرهم.
وأشار أردوغان في كلمته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان أنه لا يمكن "غض الطرف عن بؤر الفتن" قرب حدود تركيا، فالدفاع عن "حقوق الكرد في أربيل لا يعني تهميش حقوق العرب بالموصل وحقوق التركمان بكركوك"، محذراً أن بلاده لن تسمح بتهديدها بكركوك التي يسكنها التركمان وستدافع عنهم".
وأمل الرئيس التركي أن يتراجع الإقليم عن "خطوته الخاطئة" مضيفاً أنّ تركيا ستكون إلى جانب "أخوتها الكرد"، مشدداً على أن "الاستفتاء سبب للفتنة في المنطقة، لذلك اتخذت أنقرة خطوات مع طهران ومع الحكومة المركزية في بغداد وسعيدون بدعم الأمم المتحدة لهذه الخطوات".
وبخصوص الملف السوري قال أردوغان إن "بلاده قامت بعمليات داخل حدودها وخارجها لوقف العمليات الإرهابية، وتحاول حاليا أن تنشئ منطقة آمنة في إدلب للاجئين وهو ما ناقشته في أستانة".
وتطرق الرئيس التركي إلى موضوع الاتحاد الأوروبي وقال إن "تركيا لن تكون الجانب الذي يستسلم.. بصراحة.. فهي لم تعد بحاجة لعضوية الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تتخلى عن محادثات الانضمام للتكتل المتوقفة من جانب واحد"، منوهاً أن "الاتحاد الأوروبي هو من يحتاج إلى قوة تركيا في المنطقة، ولإنهاء الخلاف معها عليه أن يقوم بخطوات ملموسة".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده "منزعجة من مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه تنظيم بي كي كي الإرهابي"، مضيفاً أن "تركيا تحارب تنظيم بي كي كي الانفصالي منذ 40 سنة وقد أضرّ بالبلاد بشكل كبير".
وقال إن "أوروبا تحولت اليوم إلى مرتع يعربد فيه الإرهابيون ويمارسون كافة أنشطتهم ضد الحكومة المنتخبة في تركيا"، لافتاً إلى أن " بي كي كي تقوم بعملياتها الإرهابية من داخل وخارج تركيا، والاتحاد الأوروبي لا يقوم بشيء ضد التنظيمات الإرهابية بل إن دوله تحتضن عناصرها".