الميادين تكشف عن ورقتين تحضيريتين لمؤتمر الرياض 2
الميادين تكشف عن ورقتين تحضيريّتين تمهيداً لمؤتمر الرياض 2 التي ستعقده المعارضة السورية.
حصلت الميادين على نسختين من مسودّتَين تحضيريّتَين لمؤتمر الرياض 2 المقرّر انعقاده في العاصمة السعودية منتصف الشهر المقبل، وقد تم تقديم الورقتَيْن من قبل لجنة شكّلتها الهيئة العليا للمفاوضات أوكلت إليها وضع ورقة تحضيرية واحدة، لكن الخلافات في وجهات النظر بين أعضاء هذه اللجنة حالت من دون الخروج بورقة واحدة.
وتتألف اللجنة التي شكلتها الهيئة العليا من رئيس اللجنة جورج صبرا، ومن حسن عبد العظيم، عبد العزيز الشلال وسهير الأتاسي وأياد شمسي، وقد اجتمعت هذه اللجنة من 6 أيلول/ سبتمبر وحتى 9 أيلول/ ستمبر 2017 وخَلُصت إلى تقديم الورقتين.
وعلمت الميادين أن هاتين الورقتين، بالإضافة إلى ورقة تحضرية ثالثة أعدتها قوى وشخصيات من خارج المنصات المعارضة الثلاث، قُدمت جميعها إلى القيادة السعودية من أجل بحثها والخروج بورقة تحضرية واحدة يُعقد على أساسها مؤتمر الرياض 2.
وتعود الورقة الأولى لجورج صبرا، الذي يحاول في هذا الاقتراح الإبقاء على هيمنة الهيئة العليا على مؤتمر الرياض 2 وعلى الوفد المفاوض الذي سينتج عنه لاحقاً، من خلال الإصرار على حصر عدد المشاركين في المؤتمر بـ51 عضواً، من بينهم 28 عضواً للهيئة العليا.
ويواجه هذا الاقتراح باقتراح آخر قدمه رئيس هيئة التنسيق السورية حسن عبد العظيم، وفيه محاولة لتهميش دور الهيئة العليا والمنصات الأخرى أيضاً، من خلال توسيع المشاركة في المؤتمر إلى 120 عضواً من بينهم 28 عضواً للهيئة العليا فقط، و"عدد محدود" لمنصّتَيْ القاهرة وموسكو.
وتتفق الورقتان على ان الشخصيات التي ستشارك في الوفد المفاوض ستتم تسميتها في نهاية المؤتمر.
نص الورقة الأولى التي قدمها (عضو الهيئة العليا للمفاوضات) جورج صبرا وتتضمن الآتي:
- مجموع المشاركين في اللقاء: 51 عضواً.
- الهيئة العليا للمفاوضات: 28 عضواً.
- شخصيات مقترحة للمشاركة والانضمام : 23 عضواً.
نصفهم من العاملين في الداخل السوري، بما يحقق أوسع قاعدة ممكنة للمشاركة، مع تحقيق حضور المكونات المختلفة للشعب السوري، واحترام دور المرأة السورية وحسن تمثيلها. ويتوزعون على الشكل التالي:
شخصيات سياسية: 5 أعضاء.
ضباط منشقون وقادة عسكريون وميدانيون: 8 أعضاء.
من العاملين في منظمات المجتمع المدني والنقابات: 3 أعضاء.
أعضاء في المجالس المحلية والهيئات السياسية في الداخل: 5 أعضاء.
خبراء في الإدارة والقانون: 2 عضوان.
يجري اختيار الأعضاء الجدد المشاركين في الاجتماع من قبل الهيئة العليا عبر قائمة المرشحين المقترحة لهذه الفئات، وفق أسس ومعايير وطنية عامة وشخصية أيضاً. بعيداً عن أي نوع من المحاصصة على أن تحمل الشخصية المرشحة استحقاقها التمثيلي بذاتها، واستناداً إلى حيثيتها الخاصة، ووفق تاريخها وسمعتها وإمكاناتها ومساهماتها في العمل الوطني وفعاليات الثورة.
الورقة الثانية مقترحة من (رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية) حسن عبد العظيم على النحو التالي:
مكوّنات الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة:
مجموع المشاركين في الاجتماع الموسع: 120 عضواً:
- منهم أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات: 28 عضواً.
- شخصيات مقترحة تمثّل شخصيات وطنية واجتماعية معروفة مدنية وعسكرية، وشخصيات من قوى سياسية معارضة فعلياً، ومنظمات مجتمع مدني، بما في ذلك عدد محدد من مجموعتي القاهرة وموسكو، مع مراعاة تمثيل المرأة والشباب.
ج- عناصر إضافية من الإئتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية بعدد مساوٍ لممثلي الإئتلاف من العناصر السياسية.
د- مشاركة أوسع للفصائل العسكرية الثورية.
يناقش الاجتماع الموسع التطورات السياسية والميدانية الداخلية والعربية والإقليمية والدولية، بما في ذلك اتفاقيات خفض التصعيد الموقعة والمحتملة، ومسار أستانة، وحصره في القضايا الميدانية وضرورة حصر العملية السياسية التفاوضية المباشرة في جنيف وجولاته المقبلة.
وبنتيجة المؤتمر يتم التوافق بين ممثلي مكونات الهيئة العليا على:
إضافة عدد إلى الهيئة العليا من شخصيات وطنية مستقلة، وممثلي قوى سياسية معارضة ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة لعدد من مكونات الهيئة العليا تتطلبهم الضرورة والدور، بحيث يصبح عدد أعضاء الهيئة 51 عضواً، وبذلك يكون الاجتماع الموسع قد تحققت أهدافه في توسيع الهيئة. وتعزيز دورها ككيان تفاوضي، بالاستناد إلى أوسع قاعدة شعبية كما جاء في مبادرتها وقرارها بهذا الخصوص، ويعزز دور المملكة التي قررت استضافة الاجتماع الموسع الثاني في الرياض ودعمها الواضح في مساندة قوى الثورة والمعارضة والشعب السوري.