شمخاني: التحالف الأميركي أدار داعش بدلاً من محاربته
أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يقول إنّ تحرير مدينة دير الزور وجه الضربة النهائية لفلول داعش في سوريا، ويشير إلى أنّ استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق غير قانوني وسيكون له تبعات خطيرة.
أكد أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وجود تقارير موثقة تتحدث عن إدارة التحالف الأميركي لداعش بدلاً من محاربته.
وأشار شمخاني في تصريحات لصحيفة الوفاق إلى أنّ بعض الدول التي تدّعي محاربة الإرهاب تفتقد المصداقية والجدية، متسائلاً "ماذا فعلت الدول التي تدعي محاربة الإرهاب وعلى رأسها التحالف الأميركي من عمل مؤثر في محاربة الإرهابيين أو تحرير المناطق التي يحتلها داعش وسائر المجموعات التكفيرية؟".
وتابع "هناك تقارير موثّقة عديدة لدى إيران تفيد بأن التحالف بقيادة أميركا يقوم بإدارة داعش بدل محاربته وإنه لم يفعل شيئاً في الحالات التي كان بالإمكان قمع هذا التنظيم بل ساعده على الفرار من الساحة".
في سياق متصل، شدد شمخاني على أنّ "ما لاحظناه حتى الآن من أميركا وحلفائها هو قصف المناطق السكنية وقتل النساء والأطفال واستهداف مواقع الجيش السوري والحشد الشعبي وبعض العمليات المحدودة غير المؤثرة، وفي ظل ذلك إرسال مساعدات لوجستية إلى الإرهابيين".
وأشار أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إنّ "محور المقاومة الذي يضم إيران والعراق وسوريا وحزب الله يعمل بإخلاص وصدق وبإرادة راسخة وأداء واضح وسجل ساطع على محاربة الإرهاب والقضاء عليه وحمّل المجموعات الإرهابية هزائم جسيمة ودفعها إلى حافة السقوط وأنقذ العالم من خطر انتشار المتطرفين التكفيريين".
وتطرّق شمخاني إلى أنّ تحرير مدينة دير الزور وقال إنّ هذا التحرير وجّه الضربة النهائية لفلول داعش في سوريا.
وفي شأن متصل أكّد شمخاني أنّ إيران وسوريا تدعمان إجراءات حزب الله في "تطهير لبنان من داعش"، مضيفاً أنه لولا قدرة الحزب لكان لبنان اليوم يستضيف إرهابيي داعش من كل العالم.
وفي هذا الإطار، قال إنّ الحكومة والجيش في لبنان مدينون اليوم للتضحيات التي قدمها حزب الله.
وفيما ما يتعلق بآخر التطورات في العراق، لفت أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أنّ تحرير مدن كالموصل وتلعفر على يد الجيش العراقي والحشد الشعبي أثبت أنّ البلاد في غنى عن قوات أجنبية.
وأضاف أنه بعد تحرير الموصل وإسقاط الخلافة الخرافية في هذه المدينة، اقترب العراق من الانتصار النهائي وتطهير كامل أراضية، والذي سيتحقق قريباً.
ونوه إلى أن مشكلة العراقيين لن تزول بالتقسيم القائم على الميول القومية والمذهبية وأن هذه الخطوات قد تنطوي على معضلات جديدة أيضاً في ضوء إضعاف جيوسياسي والانسجام الداخلي، وتتسبب في إستغلالها من قوى من خارج المنطقة وسيطرتها اقتصادياً وسياساً عليها.
وحول استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق، وصف شمخاني الأمر بأنه غير قانوني وسيكون له تبعات خطيرة على المنطقة والعراق والإقليم.