قليموس للميادين: سلاح حزب الله لعب دوراً إيجابياً بإعادة ترسيم الحدود في عرسال
رئيس الرابطة المارونية في لبنان أنطوان قليموس، يقول لبرنامج "أجراس المشرق" على الميادين، إن الرابطة في تثمنيها "الخطاب الوطني" للسيد نصر الله، "تعاملت مع موقف حزب الله وليس مع ما يمثل الحزب"، ويؤكد أن دور الرابطة لمّ شمل العائلة اللبنانية والانفتاح على الاخر. كما طالب الدولة اللبنانية بالحوار مع الدولة السورية لإيجاد حلّ لموضوع النازحين.
قال رئيس الرابطة المارونية في لبنان أنطوان قليموس، إن الرابطة في تثمنيها "الخطاب الوطني" الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إنما "تعاملت مع موقف حزب الله وليس مع ما يمثل الحزب. ولذلك قلت إنه موقف بالقطعة. فإذا صدر عن حزب الله لاحقاً ما نرفضه مثل إعلانه ولاية الفقيه فإننا بالطبع سنتخذ موقفاً معارضاً".
قليموس وفي حديث لبرنامج "أجراس المشرق" على الميادين يعرض اليوم الساعة 23:00 بتوقيت القدس الشريف، حيّا رفاقه في المجلس التنفيذي للرابطة المارونية التي توصلت إلى تخريج موقف موحد و"عن قناعة مطلقة بما قدم حزب الله في المعارك الأخيرة" ضد تنظيم داعش ودوره في ترسيم الحدود في عرسال، إضافة إلى قول السيد نصر الله إن حزب الله سيسلم المواقع المحررة في الجرود إلى الجيش اللبناني.
واعتبر قليموس أن ما خرج من تصريحات مضادة إنما صدرت عن "المتضريين الذين يسعون إلى التفرقة بين اللبنانيين، وتسديد فواتير لأشخاص ينتمون إليهم من خارج المصلحة الوطنية".
رئيس الرابطة المارونية أوضح أن غاية الرابطة ليس التقارب مع حزب الله فحسب، فــ "أنا لا أسعى للتقارب مع أحد، بل أسعى إلى ما هو أبعد من ذلك، أي لمّ شمل العائلة اللبنانية والانفتاح على الاخر. لا أفهم لماذا الاعتراض على موقفنا من حزب الله. فنحن سبق لنا أن ثمّنا خطاب الازهر ولم يحصل أي اعتراض".
وتطرقت حلقة "أجراس المشرق" التي استضافت قليموس إلى أكثر من مسألة، منها الدور التاريخي للرابطة المارونية، إضافة إلى موقع رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب فضلاً عن النازحين السوريين.
وقال قليموس إن الرابطة المارونية "لم تشخ لكنها أصبحت ناضجة أكثر بعد 65 سنة على تأسيسها. خاصة أن لكل زمن ظروفه وتوجهاته"، موضحاً أن الرابطة "لم تكن تهتم لموضوع الديمغرافيا منذ نشأتها، إلا أن الأزمات العاصفة التي أوجدت خللاً ديمغرافياً يصيب الحضور الماروني دفعها إلى الحديث عن هذا الموضوع".
وأضاف أن الرابطة ومجلسها التنفيذي الحالي يتمحور خطابها الأساسي حول "إعادة تجذير الموارنة والمسيحيين في لبنان، واستنهاض ونزع روح الاحباط عند بعضهم".
ويتطلب تجذير المسيحيين وفق قليموس "وجود تنمية وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي والاقتصادي وهو ما نعمل عليه بقدر استطاعتنا ونطلع الكنيسة وإدارات الدولة للقيام بدورها فيه"، إضافة إلى "ما يعزز الصمود المعنوي للمسيحيين والموارنة ليقدروا على البقاء".
وفي ما يخص دور رئيس الجمهورية قال قليموس إنه "تراجع نتيجة سنوات حكم فيها رؤساء موارنة لم تترسخ في عهودهم مفاهيم المواطنة والدولة وهو ما يتحمله رؤساء مسلمون أيضاً، من دون أن يعني التراجع تراجعاً لدور الموارنة والمسيحيين. إضافة إلى ما أسفر عنه إتفاق الطائف بهذا الخصوص".
وحول قانون الانتخاب عزا قليموس رفض الرابطة المارونية له، لوجود مشروع قانون انتخابي وضعته الرابطة من "دون أن نستشير فيه أحداً من الاحزاب ولا حتى الكنيسة المارونية"، موضحاً أن الرابطة توخت في مشروعها الانتخابي "تحسين التمثيل عند الجميع وتحصين الانصهار الوطني عن طريق إعطاء دور أكبر للناخب المسيحي".
كما أن قانون النسبية الذي يحوّل لبنان إلى دائرة واحدة "لن يسمح للناخب المسيحي بإيصال ممثليه الحقيقيين" بحسب قليموس الذي أضاف أن الحلّ هو في "العملنة التي تساعدنا على الاتيان بأصحاب الكفاءات، وأولاً في المراكز الأساسية لإدارات الدولة، لكن يجب إقناع المسلمين بذلك. العلمنة تقلل من الهواجس عند الجميع".
وحول مسألة النازحين السوريين أكد رئيس الرابطة المارونية أن على الدولة اللبنانية ألا تسمح بمرور المساعدات إلا عبرها، كما يحصل في تركيا والأردن، مطالباً بالحوار مع الدولة السورية لإيجاد حل لموضوع النازحين.