مسابقة "أندريه ستينين" للتصوير الفوتفرافي الصحفي تعلن الفائزين .. والميادين راعٍ أساسي
وكالة "روسيا سيغودنيا" تنظم مسابقة "أندريه ستينين" الدولية للتصوير الصحفي وتعلن الفائزين فيها، وشبكة الميادين من الرعاة الأساسيين لهذه المسابقة.
نظمت وكالة "روسيا سيغودنيا" مسابقة "أندريه ستينين" الدولية للتصوير الصحفي، بنسختها الثالثة لعام 2017، وهي مسابقة تكرّم مصوّر الوكالة الدولية الروسي للإعلام أندريه ستينين الذي قُتل خلال تأديته عمله الصحافي في أوكرانيا عام 2014.
معلومات عن المسابقة
تهدف مسابقة "أندريه ستينين" إلى مساعدة المصوّرين الشباب وجذب انتباه الجمهور إلى مشاكل التصوير الصحفي الحديث، وهو منبر للمصوّرين الشباب، والموهوبين الذين ينفتحون على كل ما هو جديد ويتابعون الأحداث.
وتشمل المسابقة عدة فئات: فئة الصورة الإخبارية، فئة كوكبنا، فئة بطل من هذا الزمان، فئة الرياضة.
عام 2016، جمعت المسابقة 6000 عمل من 71 دولة، كما عُرضت أعمال الفائزين في المهرجانات والمعارض في موسكو، إسطنبول، كيب تاون، شانغهاي، بكين، القاهرة، برلين، روما، ماريبور وليوبليانا.
وقد أصبحت كل من قناة الميادين، مجموعة شنغهاي المتحدة للإعلام واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشركاء الدوليين لفئات المسابقة عام 2017.
وفي هذا العام تنافس ضمن هذه المسابقة شباب من أكثر من 70 دولة حول العالم، توزعوا على ثلاث فئات: فئة الصورة الإخبارية، فئة كوكبنا وفئة بطل من هذا الزمان.
الفائزون بالمسابقة لهذا العام
وحاز الجائزة الكبرى، وكذلك المرتبة الأولى لفئة "الأخبار الرئيسة. سلسلة" المواطن الإسباني أليخاندرو مارتينيز فيليز. وقد شارك الأخير بسلسلة صور عن "اللاجئين في بلغراد" في قصة مؤثرة عن الناس من ذوي المستقبل المفقود.
كما حصلت أيضاً صورة الشاب الإسباني، التي تظهر مدى اليأس الكبير الذي ينتاب أبطال الصورة، على خلفية سير الحياة الاعتيادية التي تُظهرها، على جائزة خاصة باسم "من أجل الصورة الإنسانية" للجنة الدولية للصليب الأحمر.
أما فئة "بطل من هذا الزمان" التي رعتها قناة الميادين، فقد قدمت الجائزة لمصوّر من بنغلاديش هو محمد شاهنواز خان عن سلسلة صور قدمها بعنوان "الصراخ الصامت".
وتم منح بعض الشباب من مختلف أنحاء العالم جوائز مرموقة، من بينهم فندولوازي جايكلو، وهو صحفي من جنوب أفريقيا قدم صورة بعنوان "الاحتجاجات في جرابو" عن فئة الأخبار الرئيسية، والصربية يلينا يانكوفيتش، التي أسرت قلوب لجنة التحكيم بصورة أنيقة باسم "ثقافة السيلفي" عن فئة "كوكبنا"، والمصوّر دانيلو جارسيا دي ميو الإيطالي الذي تقدّم بصورة تحمل اسم "ماذا"؟ وترمز إلى الشجاعة والإرادة في العيش للشابة الإيطالية، عن فئة "بطل من عصرنا".
أما الروسي فلينتين إغورشين، فقد حصل على جائزة عن صورته بعنوان شخص من الماضي، من نفس الفئة من الأعمال الكثيرة.
ويمكن الحصول على المعلومات الكاملة عن الفائزين وأعمالهم عبر موقع stenincontest.com
فئة الرياضة
وأصبح موضوع الرياضة واحداً من العروض الرئيسية لعام 2017، حيث حاز المصوّريون الروس جميع المراتب الأولى في هذه الفئة.
ومن الصور الأكثر إثارة كانت باسم "المشجع الأنيف" للمصور كونستانتين تشالابوف من مدينة نوفوغورود، في مدرّجات ريو الأولمبية أثناء لحظات الإثارة والحماس، بالإضافة إلى سلسلة صور لألكسي فيليبوف من موسكو عن الانتصارات في لعبة الجمباز بعنوان "على أطراف الأصابع".
هند خالد: تعرف الميادين جيّداً ألم خسارة زميل خلال تأدية عمله في الجبهة الأمامية
وفي إطار مشاركة الميادين برعاية هذه المسابقة، قالت مساعدة المدير العام للتخطيط في قناة الميادين هند خالد، إن هذه المشاركة تأتي بدعوة رسمية من الوكالة الدولية للإعلام التي تربطها معها اتفاقية تعاون إعلامي، وقد عبرت الوكالة عن أهمية مشاركة الميادين لإضفاء البعد الدولي للمسابقة.
وتقول خالد "هذه المسابقة كان لها أهمية إضافية لنا كقناة الميادين، التي رفعت شعار (مع الإنسان في كل مكان) كشعار أساسي يقود قراراتنا وعملنا الصحفي، إذ إن عائلة الميادين تفهم الألم الذي ينتج عن خسارة زميل خلال تأدية عمله في الجبهة الأمامية، فنحن فقدنا الزميل المصور الشهيد عمر عبد القادر عام 2014 في دير الزور في سوريا وهو نفس العام الذي استشهد في الروسي في أوكرانيا.. لهذا فإن قرار المشاركة في مسابقة تكرّم شهيداً لمهنة الإعلام كان أمراً بديهيّاً لنا ويحمل بعداً عاطفياً وإنسانيّاً".
وتشير خالد إلى بعد آخر لمشاركة الميادين في مسابقة تصوير في موسكو، وهو "متابعة الاتفاقية التي عقدتها القناة مع الوكالة الروسية للإعلام في حزيران/ يونيو 2016 ووضع آليات تنفيذية لتطبيق بنودها".
وتضيف "كلنا نعلم الدور الذي تلعبه روسيا في منطقتنا هذه الأيام، ويهم قناة الميادين أن تقوم بدور محور في نقل واقع بلادنا وقضاياها بشكل دقيق للجهات الإعلامية الروسية، إن إننا نعي أهمية فهم الخلفيات السياسية والثقافية والاجتماعية في العمل الإعلامي بشكل عام وبشكل خاص في منطقتنا التي تلهبها الحروب والصراعات، وهذا النوع من التعاون يساعد بالتأكيد على هذا الأمور".
عون: جودة الأعمال صعّبت علينا اختيار الفائز
ويقول طوني عون، ممثل الميادين في مسابقة "أندريه ستينين"، إنّ جودة الأعمال التي تقدم بها المصوّرون صعّبت اختيار الفائز بالجائزة التي رعتها الميادين.
في البداية، بحسب عون، تم اختيار خمسة أعمال تتصف بالرسالة الإنسانية وتتوجه إلى الإنسان في كل مكان، فمنها ما حاول أن يمثل الأمل، ومنها الفرح ومنها المعاناة.
لكن الفائز محمد شاهنواز خان وهو من بنغلادش، بحسب عون، نجح بالتقاط لحظة تجمع كل هذه الحالات: المعاناة، السعادة، الألم والأمل، فكانت جائزة الميادين من نصيبه.
ولفت عون إلى أنّ فريق الميادين اختار الأعمال الأفضل من دون معرفة هوية المصوّر، كي يكون مجرّد من أية عاطفة أو انحياز لأحد، ثم عرف مؤخراً أن الفائز البنغلادشي كان قد فاز بأكثر من مسابقة تصويرية رغم صغر سنّه.
شاهنواز خان: المسابقة تشكل فرصة مهمة للمصوّرين الصحفيين
بدوره قال شاهنواز خان إنّ المسابقة شكلت فرصة مهمة له، وهي برأيه نموذج عن المسابقات والفرص التي تقدم الدعم الذي يحتاجه المصوّرون الصحفيون.
وذكر شانيواز أنه بدأ مشواره في التصوير عام 2004، ثم عمل انطلاقاً من عام 2010 كمصوّر صحافي، وبدأ العمل على مشروعه الذي شارك فيه في مسابقة "أندريه ستينين" منذ 6 سنوات، وهو عمل يلقي الضوء على أطفال يعيشون مع عائلاتهم في ظروف معشية صعبة جدا، حيث يعملون ساعات طويلة مقابلة دولارات قليلة جداً.
ورأى شانيواز أن الإيديلوجيا التي ينتمي إليها قريبة من تلك التي تعكسها الميادين، خاصة بما يتعلّق بالنواحي الإنسانية.
وعن مشاريعه المستقبلية، أشار شانيواز إلى أنه سيعمل على قضايا الصراعات والحالات الإنسانية الصعبة، خاصة بما يحصل في كل من بنغلادش ومينامار.
العبيدي: الميادين أثبتت التزامها باتفاقية الشراكة
بدوره قال مدير مكتب الميادين في موسكو سلام العبيدي إنّ الوكالة الروسية كانت مهتمة بالشهرة الدولية للمسابقة التي تنظمها، لذلك طلبت من الميادين بأن تساهم بالرعاية.
وأشار العبيدي إلى أن مشاركة الميادين فاقت ما توقعه الجانب الروسي، معتبراً أنّ ذلك أثبت التزام القناة باتفاقية التعاون التي وقعتها مع الوكالة الروسية للإعلام التي يزيد عمرها عن 75 عاماً، فكانت الميادين الراعي الأجنبي الأساسي لمسابقة "أندريه ستينين".