الأكراد: "مشروع الخندق" لمواجهة داعش، والتركمان: فعل مشبوه
محافظ كركوك نجم الدين كريم يصرح أن "مشروع الخندق" الذي شرع إقليم كردستان بحفره مؤخراً، بأنه يأتي من ضمن الإجراءات العسكرية لمواجهة تنظيم "داعش"، ورئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي يؤكد أن التركمان ينظرون إلى الخندق بأنه "فعل مشبوه".
وفي بيان صدر اليوم قال محافظ كركوك إن "حفر الخنادق هي ضمن إجراءات عسكرية لمواجهة إرهاب داعش"، مضيفاً "نحن ندعم ونساند كل الخيارات والاجراءات التي تقوم بها البيشمركة"، مبيناً أنها "تضمن الامن والاستقرار، وأثبتت فاعليتها في حماية أهالي كركوك جميعاً".
وشرعت قوات البيشمركة بحفر خندق على طول 100 كم من جنوب كركوك حتى غربها، لـ"زيادة تأمين" المحافظة، فيما تم استكمال 65% من عملية الحفر، فضلاً عن بناء حصون بين كل 300 متر في الخندق، بحسب مصادر أمنية كردية.
من جانبها، اعتبرت هيئة المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان، السبت الماضي حفر الخندق خطوة من حق الإقليم اتخاذها لـ"رسم حدوده السياسة والإدارية"، مؤكدة أنها جاءت لحماية المناطق الواقعة تحت سيطرة البيشمركة من هجمات تنظيم "داعش".
وكان مسؤولون تركمانيون في العراق قد نددوا بقيام السلطات الكردية بحفر خندق "يقسم البلاد"، بحسب رأيهم، ويبتلع أراضيهم. وقال رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي "نحن ننظر إلى هذا الخندق بأنه فعل مشبوه"، مضيفاً أن "الخندق يبدأ من حدود منطقة ربيعة وصولاً إلى قضاء طوزخورماتو والعبور إلى مناطق ديالى وصولاً إلى حدود قضاء خانقين في محافظة ديالى". وطالب الصالحي رئيس الوزراء حيدر العبادي إعلان موقف من حفر الخندق، مؤكداً عزمه على فتح الملف في مجلس النواب بعد استئناف جلساته الشهر الجاري.