مراسلة الميادين تقول إن عشرات القوافل التي تضم حوالي خمسة آلاف مدني دخلوا إلى حي القدم في ريف دمشق الجنوبي مشيرة إلى أنها أكبر عملية دخول لمدنيين لأحياء تخضع لتسوية بين السلطات السورية والمسلحين. مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الشعبية القيادة العامة في حديث مع الميادين يشير أيضاً إلى دخول الاتفاق حيز التنفيذ في الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
بنود الاتفاق لم تنفذ جميعها وبشكل كامل بسبب بعض العراقيل
أفادت مراسلة الميادين بأن 5000 مدني دخلوا إلى حي القدم في ريف دمشق الجنوبي، مشيرة إلى أنها أكبر عملية ادخال لمدنيين
لأحياء تخضع لتسوية بين المجموعات المسلحة والسلطات السورية. وأضافت أن عائلات الحي اجتمعت في محطة حي
القدم لتنتقل بعدها من حي القدم الغربي إلى الحي الشرقي، وهو جزء من الحي الذي
يخضع للسلطات السورية، إضافة إلى دخول عائلات لبعض المسلحين أيضاَ.
وأشارت مراسلتنا إلى أن عدد المسلحين بحسب
ما افادت السلطات يتراوح بين 100 و1300 مسلح تقريباً في الحي. كما لفتت إلى أن التسوية
تشمل ثلاثة أيضاً أحياء جورة الشيباني
والماذنية، موضحة أنه عند الساعة الرابعة والنصف س الحواجز ولن يسمح لأحد بالدخول.
واعتبرت مراسلة الميادين أن ما يجري اليوم
هي أكبر عملية إدخال للمدنيين، وهي العملية التي كانت تجري على مراحل في السابق.
ولفتت إلى أن التسوية هذه كانت معقودة منذ شهر آب/ أغسطس 2014، لكنها تأخرت بسبب
بعض الأمور لوجستية لجهة الالتزام ببقية بنود الاتفاق سواء من جهة المجموعات
المسلحة، أو حتى من بعض البنود التي تترتب على أطراف أخرى، لتتحول الأحياء إلى
آمنة في محيط دمشق ولا تعود إلى أحياء تماس، مشيرة إلى أنه سيكون هناك نقاط
للاغاثة لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية إلى هذه الأحياء وليس فقط إدخال
المدنيين.
رجا للميادين: الاتفاق في الحجر الأسود واليرموك دخل حيز التنفيذ
بدوره، مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الشعبية
القيادة العامة أنور رجا في حديث مع الميادين أشار إلى دخول الاتفاق حيز التنفيذ في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، فلفت إلى أن هذا الأمر تمّ قبل حوالي الشهر، إلا
أن الجهات المعنية في الدولة كانت منذ عدة أشهر تعمل على ترتيب هذا الأمر.
واعتبر رجا أن الأمر هو تحصيل حاصل لأمر
واقع بعد أن أغلقت الآفاق تماماً أما المسلحين وأصبحت الدائرة ضيقة حول المجموعات
الذين أقدموا على التفاوض ليس للنجاة.
وأكد رجا أنه من خلال الانتصارات التي حققها
الجيش السوري على أرض الواقع يعمل تنظيم داعش على التجمع في أماكن أخرى. وأشار إلى
ان ما يحصل يخدم الحكومة السورية التي تعمل على ترحيل المسلحين إلى أماكن بعيدة،
ومن ثم إلى التعامل معها في جبهة واحدة، ومنها الحجر الأسود واليرموك اللذين يقعان
في خاصرة العاصمة دمشق.
مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الشعبية أكد أن عملية تفكيك هذه المجموعات بدأت وأنه لم
يجر حتى الآن خروج هذه الجماعات كما أعلن، لكنه اشار في الوقت نفسه إلى أنه في أيام
معدودة أو ربما لساعات قد تبدأ هذه الجماعات المسلحة بالخروج، متحدثاً عن تعقيدات
لوجستية وأسباب أخرى أمنية.
كما تحدث رجا عما يطرأ بشكل فجائي تبعاً لعوامل
مختلفة، ومنها مرجعيات تقع في عواصم إقليمية مثل السعودية وقطر، مؤكداً أنه لا
يمكن فصل العرقلة التي حصلت في الزبداني عن هذا الموضوع أو في حي الوعر، كذلك تمتد
هذه المسألة إلى الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
ورأى رجا أنه حين تنسحب المجموعات المسلحة
فإن هذا يريح المخيم بشكل عام، لكنه أشار في المقابل إلى أن هناك مجموعات مسلحة
صغيرة أخرى ستبقى داخل المخيم. وأكد أن ما يحصل ليس مصالحة بل تسوية أمر واقع نجم
عن تطورات الوضع من تقدم للجيش السوري، ومن صمود فصائل التحالف كالجبهة الشعبية في
مدخل المخيم وصدّ هجمات المسلحين للتمدد.
وعن الجهة الأمنية التي ستدخل المخيم وستمسك
بزمام الأمن فيه أكد رجا أن هناك مجموعات مسلحة من أبناء الحجر الأسود، وهي ميليشيات
شعبية قامت بالتنسيق مع الحكومة السورية لتسلم أمنه بصورة انتقالية، وهي من
المجموعات التي لم تحمل السلاح إلى جانب داعش وجيش الاسلام.
وأكد رجا أن شأن مخيم اليرموك ليس مرتبطاً
بالحجر بالمعنى التنظيمي لهذه المجموعات، لكنه مترابط عضوياً ومتداخلاً معه على
الأرض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية