مقتل رجل أمن في فريانة والحكومة التونسية تعلن مجموعة قرارات

الحكومة التونسية تحاول احتواء الاحتجاجات المطلبية عبر مجموعة من القرارات خاصة بولاية القصرين من بينها تشغيل 6400 عاطل عن العمل.

اندلعت مواجهات بين قوات الأمن التونسية والمحتجين (أ ف ب)
قتل رجل أمنٍ في منطقة فريانة بمحافظة القصرين خلال عملية تفريق محتجين، ورشق المحتجين لعناصر الشرطة بالحجارة وفق ما أفاد به مراسل الميادين. وفي مدينة حيدرة الواقعة على الحدود الجزائرية اقتحم شبانٌ غاضبون مركزاً للحرس الجمركيّ وأحرقوا عدداً من الحافلات والعربات، كما اقتحم محتجون آخرون مركزاً للأمن وأضرموا النار فيه بالرقاب بمحافظة سيدي بوزيد.
وكانت الحكومة التونسية أعلنت مساء الأربعاء اتخاذ مجموعة قرارات خاصة بمحافظة القصرين التي تشهد احتجاجات مطلبية اتسعت إلى مناطق أخرى.
القرارات أعلنها الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكت عقب جلسة طارئة خصصت لبحث التطورات في المحافظة الواقعة وسط غرب البلاد. وجاءت القرارات التي تعهد وزير المالية بتطبيقها على الشكل التالي:  
ـ  انتداب 6400 عاطل عن العمل  .
ـ إحداث 500 مشروع صغير يمولها البنك الوطني للتضامن بكلفة مالية قيمتها 6 مليون دينار وتتبني وزارة التكوين المهني والتشغيل هذه المشاريع.
ـ تكوين لجنة وطنية لتقصي حالات الفساد واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ـ تحويل الأراضي الاشتراكية إلى أراض خاصة خلال مهلة لا تتجاوز 31 آذار/ مارس 2016.
ـ إحداث 9 مقاولات برأس مال قيمته 150 ألف دينار مع ضمان مدة عمل ثلاث سنوات للعناية بالطرقات والجسور والبنية التحتية بجهة القصرين.
ـ  تخصيص 135 مليون دينار لبناء مساكن اجتماعية .
ـ توفير طب الاختصاص بالقصرين وتوفير سيارات إسعاف وسيارلت ادارية.

وتأتي هذه القرارات في محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات التي انطلقت في ولاية القصرين واتسعت رقعتها إلى مدنها على خلفية مطالب معيشية واجتماعية حيث تعاني هذه المنطقة من نسبة مرتفعة من البطالة فضلاً عن غياب البنى التحتية والمشاريع التنموية. 

اخترنا لك