دعت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي في تونس كلّ الأمنيين إلى المشاركة قبل ظهر غد الاثنين في مسيرة نحو قصر قرطاج، لتنفيذ وقفة احتجاج بسبب رفض رئاسة الحكومة الاستجابة لمطالبهم. النقابة  طلبت في بيان لها من عناصر المؤسسة الأمنية "عدم ترك أي  ثغرة أمنية يمكن توظيفها". وفي إطار التعليق على الدعوات التي صدرت في القصرين إلى الإضراب العام والعصيان،  قال نائب الكاتب العام في المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بالقصرين إنّ الاتحاد العام  للشغل لم يدعُ إلى الاضراب العام والعصيان، وقال إنّ الأطراف التي دعت لذلك لا تتعامل مع الاتحاد. إلى ذلك فقد ألقت قوات الأمن التونسية القبض على عناصر من حزب التحرير السلفي في حي التضامن الشعبي شمال العاصمة، وهم بصدد توزيع مناشير تحرض على العنف والفوضى وتدعو إلى دولة الخلافة. غير أن عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير محمد ياسين بن صميدة قال إن الذين تم إيقافهم كانوا بصدد توزيع بيان للحزب يتضمن تأييداً لتحركات الشباب العاطل عن العمل مع الدعوة للحفاظ على الطابع السلمي لهذه التحركات. وقال الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية كمال الجندوبي إنه لم يثبت تورط أي حزب سياسي معترف به.من جانبه، أفاد مراسل الميادين بصدور دعوات إلى الإضراب العام والعصيان المدني في مدينة القصرين وسط تونس الاثنين المقبل.

كما نظم مئات التونسيين تجمعاً سلمياً وسط المدينة لدعم المطالب التي ينادي بها العاطلون من العمل.

وفي العاصمة نظم شباب حزب العمال مسيرة انطلقت من شارع الحبيب بورقيبة باتجاه قصر المؤتمرات، ورفع المشاركون شعارات منتقدة لأداء الحكومة.

في سياق آخر أصدرت وزارة الخارجية التونسية بياناً تستنكر فيه بشدة تصريحات الرئيس السابق المنصف المرزوقي بشأن إقحام دولة الإمارات العربية المتحدة في ما يحدث من أوضاع في المنطقة العربية، ورأت الوزارة أن هذه التصريحات غير مسؤولة ومن شأنها إقحام تونس في سياسة المحاور.

وشددت الوزارة في المقابل على حرص الإمارات حكومة وشعباً على مساندة تونس، ودعمها على جميع المستويات.

من جهتها رأت الخارجية الإماراتية أن معظم الأصوات التي تستهدف الإمارات، هي التي تحمل مشروعاً متطرفاً وطائفياً للمنطقة متهمة المرزوقي بأنه كان مطية لبعضها.

أفادت مراسلة الميادين في العاصمة التونسية بأن مواجهات عنيفة شهدتها منطقة حي التضامن بين قوات الامن ومحتجين.

وألقت القوات الأمنية القبض على أربعة أشخاص قالت إنهم كانوا بصدد توزيع مناشير صادرة عن حزب التحرير، تتضمن دعوات للعمل على إقامة ما يسمى دولة الخلافة.

أما في قابس جنوب البلاد فقد أوقفت الوحدات الأمنية أكثر من 20 شخصاً، قالت إنهم خرقوا حظر التجوال في مناطق مختلفة من الولاية.