المخابرات الأميركية والبريطانية داخل "العالم السري" الإسرائيلي
صحيفة "يديعوت احرونوت" تكشف عن "خرق خطير" تولته الإستخبارات الأميركية والبريطانية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، واصفة إياه أنه "عبارة عن "استراق نظرة إلى داخل العالم السري الإسرائيلي".
هذه المعلومات كشفت من خلال مجموعة الوثائق والصور التي أخذها معه إدوارد سنودن، رجل المخابرات الأميركية، إلاّ أنّ هذه الوثائق لم تنشر حتى الآن.
"يديعوت" قالت إن الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة بإذن من الرقابة العسكرية، تظهر أن اسرائيل تشغل أسطولاً كبيراً من الطائرات من دون طيار، وهي تجمع معلومات من غزة والضفة الغربية وأنحاء مختلفة من الشرق الأوسط ، حتى أن هذه الطائرات قد استخدمت من أجل جمع معلومات استخبارية عن التخطيط للقنبلة في ايران، وأن اثنين من هذه الطائرات مزوّدة بصواريخ وقذائف تستخدم لتنفيذ عمليات تصفية مركزة.
الصحيفة تشير إلى أن هذا الكشف هو عبارة عن استراق نظرة إلى داخل العالم السري الاسرائيلي: بنك الأهداف، الغايات، الأولويات والقدرات، ومن عيون اسرائيل باتجاه اعدائها. الولايات المتحدة وبريطانيا استفادتا عمليا من القدرات الاستخبارية الضخمة لاسرائيل ورأتا كل ما رأته اسرائيل.
مصدر استخباري رفيع المستوى قال إنه "يجري الحديث عن زلزال"، هذا يعني أنهم قاموا بتعرية مزدوجة لنا، هذا هو التسريب الأخطر في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية. وأوضح أنّ العملية الاستخبارية الأضخم للولايات المتحدة وبريطانيا تدار منذ العام 1998، وهدفها فكّ شيفرات الرموز واعتراض بثّ جيوش أساسية في الشرق الأوسط، وأسلحتها الجوية ومنظومات سلاحها المتطورة- الرادارات.
وفي اطار العملية تمّ فك شيفرات رموز تتعلق بمنظومات قبالية وتعقّب متطور لحزب الله، مصر، تركيا، ايران وسوريا لكن في اساس العملية، التي أسمها anarchist ، هناك دولة واحدة تم استثمار معظم مواردها ووسائلها: اسرائيل.
يدير العملية جهاز NSA- وكالة الدفاع القومي التابعة للولايات المتحدة ونظيرتها البريطانيةGCHQ، وهيئة أركان العمليات موجودة في قاعدتين: قاعدة "مانفيت هيل" في بريطانيا وهي قاعدة التجسس المشتركة لبريطانيا والولايات المتحدة، وقاعدة سلاح الجو الملكيّ في قمة جبال "ترودوس" وهي النقطة الأعلى في قبرص.
ويجري الحديث عن قاعدة ضخمة، مليئة بهوائيات الاستشعار، وأجهزة التسجيل وفكّ الشيفرات وجزء من هذه القاعدة موجود تحت الأرض.