بيونغ يانغ تهدد سيوول وواشنطن بـ"ضربة نووية وقائية"
كوريا الشمالية تهدد بتوجيه ضربة نووية وقائية إلى جارتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حال تعرضها لما يهدد أمنها جراء التدريبات العسكرية السنوية بين البلدين، بالتزامن مع بدء القوات الكورية الجنوبية والأميركية مناورات عسكرية واسعةَ النطاق في اختبار سنوي لدفاعاتهما ضد بيونغ يانغ.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطنية "سنطلق هجوماً شاملاً لمواجهة جنون الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها التي تسعى لتحويل أراضينا إلى نيران نووية".وجاء في البيان "إن جيشنا وشعبنا سيحولون أصوات الرصاص والمدفعية إلى موسيقى جنائزية للمستفزين".كما ورد فيه أيضاً أن "المناورات المشتركة التي يقوم بها عدونا تعتبر أكبر استفزازات للحرب النووية، لذا ستكون إجراءاتنا العسكرية المضادة استباقية وأكثر هجومية"، مؤكداً على وجود خطة عسكرية اعتمدتها قيادة الدولة، لتحرير كوريا الجنوبية وإصابة الأراضي الأميركية .وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال يوم الجمعة الماضي "يجب أن نكون دائما على استعداد، وفي كل لحظة، لاستخدام ترسانتنا النووية"، وحذّر من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تدهور إلى حد يمكن أن تغيّر معه كوريا الشمالية استراتيجيتها العسكرية، ملوحا بـ "هجمات وقائية".تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية رفعت منذ 23 شباط / فبراير مستوى التهديدات ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمناسبة الإعداد للمناورات المشتركة، ويرى المراقبون في تحرك بيونغ يانغ هذا احتجاجاً على ضغوط المجتمع الدولي بسبب التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخاً بعيد المدى مؤخراً، وبغرض تعزيز الترابط الداخلي بمناسبة المؤتمر الحزبي العام المخطط لعقده في شهر أيار/ مايو القادم.وانطلقت الإثنين 7 آذار/ مارس أكبر مناورات كورية جنوبية أميركية مشتركة بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي من القوات الكورية الجنوبية و17 ألفا من جنود القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، حيث تدعي كوريا الشمالية أنها بروفة لحرب نووية ضدها، بينما تقول سيوول وواشنطن إنها مناورات دفاعية بحتة.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض الأربعاء الماضي سلسلة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية بعد التجربتين النووية والصاروخية الأخيرتين، ونال قرار العقوبات الذي تقدّمت به واشنطن لمجلس الأمن إجماع الأعضاء الـ 15 ، بما في ذلك الصين حليف كوريا الشمالية.