تمكنّت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية من السيطرة على الوضع في مدينة بن قردان جنوب البلاد بعد مواجهات مع إرهابيين، وفق ما أكدت وزارة الداخلية التونسية.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية استشهاد 17 شخصاً بين عسكريين ومدنيين بينهم طفلة في الثالثة من عمرها، ومقتل 28 ارهابياً، وإلقاء القبض على ستة ارهابيين آخرين. وحاول الإرهابيّون مهاجمة مقارّ أمنية وعسكرية فتصدّت لهم قوات الأمن.

هذا ودعا رئيس الحكومة وزيري الدفاع والداخلية إلى اجتماع عاجل لمناقشة الاوضاع في بن قردان.
وكانت مصادر تونسية أعلنت أنّ الإرهابيين استولوا على سيارة إسعاف من المستشفى الجهويّ في بن قردان جنوب تونس ولاذوا بالفرار.

المصادر أفادت بمحاولة الإرهابيين اقتحام الثكنة العسكرية في منطقة جلّال ومنطقة الحرس الوطنيّ وسط ملاحقة من قوات الأمن وتحليق الطائرات في الأجواء.

وقامت السلطات التونسية بإغلاق مداخل جزيرة جربة ومنع الدخول إليها على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرات عسكرية تونسية.
وأكد رئيس مكتب الاعلام والاتصال بوزارة الداخلية ياسر مصباح بأن الوحدات الأمنية والعسكرية تعاملت مع المجموعات الإرهابية ببن قردان "بكل سرعة وتمكنت من السيطرة على الوضع وهي بصدد مطاردة هذه العناصر الارهابية"، مشيرا الى انه تم القضاء "على العديد من الإرهابيين".

وكانت وزارة الداخلية التونسية دعت أهالي بن قردان إلى ملازمة منازلهم على خلفية الهجوم الإرهابي الذي يستهدف مقرات عسكرية، فضلاً عن  منع التجوال في بن قردان واغلاق الطرقات في جربة وجرجيس.
وفي السياق، أكد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، انه "حان الوقت لإغلاق الحدود مع ليبيا".وعبر السبسي خلال تدخله في إذاعة تطاوين عن أسفه لإتخاذ مثل هذا القرار، مشيراً الى أنه أصبح وجوبياً بعد العمليات الإرهابية الأخيرة في بن قردان.