فورين بوليسي: حان الوقت للتفكير جدياً بتقسيم سوريا
تقسيم سوريا مجدداً إلى الواجهة. مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تتناول الموضوع على صفحاتها الرئيسية داعية بشكل صريح إلى التفكير جدياً به وطرحه على طاولة المفاوضات.
المقالة حملت توقيع جايمس ستافريدس الذي كتب "أن القرار يشتمل على الكثير من المخاطر والسلبيات والتعقيدات، ويتجنبه المجتمع الدولي عموماً، لكن من أجل إيجاد وسيلة لإخماد نيران الصراع وتعزيز المفاوضات يجب أن يطرح على طاولة جنيف في وقت تبدو الأطراف ماضية قدماً" مضيفاً أنه "بالرغم من السلبيات فإن التقسيمات يمكن أن تؤثر بشكل جيد لجهة الدفع بالأطراف المتقاتلة إلى جانبي ساحة المعركة".
الكاتب الذي رأى أن لا شيء لدى الشعب السوري الذي بات نصف من اللاجئين ليخسره، أقر بصعوبة حصول تقسيم فوري نظراً لكونه "سيؤدي إلى التنازل عن جزء كبير من سوريا للمتطرفين. لهذا السبب فإنه من غير المرجح أن يوافق الأسد مسنوداً بدعم روسي قوي، على تقسيم كامل" ليخلص إلى أن الخطوة الأكثر ترجيحاً هو "العمل على حملة لهزيمة داعش بكشل متواز مع قيام نظام فيدرالي يتمتع بدرجة عالية من الاستقلال الذاتي" معتبراً أن "تقديم هذا المفهوم كسلة واحدة على طاولة المفاوضات من شأنه أن ينهي حالة الشلل القائمة مثلما سمحت أفكار مماثلة في البوسنة قبل عشرين عاماً بإرساء اتفاقات دايتون".
"فورين بوليسي" رأت أنه "من المبكر طرح هذه الفكرة على المفاوضات قبل إعطاء فرصة لاتفاق وقف إطلاق النار لمعرفة قابلية صموده على المدى القصير ثم لاحقاً استمراره على المدى الطويل" مضيفة أن "فكرة التقسيم التي تطفو على السطح، من شأنها أن تشحذ المحادثات بمجموعة من الأفكار الجديدة التي يمكن للمتفاوضين أن يأخذوا بها في حال تعثر المسار الحالي".