أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مساء الخميس في مؤتمر صحفي عن إحباط مخطط وصل إلى مرحلة متقدمة لتنفيذ عمل ارهابي في فرنسا. وأضاف إن قوات الامن نفذت عملية توقيف كبرى في ضاحية باريس واعتقلت مواطناً فرنسياً يشتبه في انتمائه إلى منظمة إرهابية كانت تخطط لشن هجوم ارهابي في البلاد، فيما أكدت الشرطة أن الموقوف أدين مع العقل المدبر لاعتداءات باريس عبد الحميد اباعود في بروكسل في تموز/ يوليو الماضي. 

وفي بلجيكا، أعلنت النيابة العامة اعتقال ستة أشخاص مشتبه بهم في اعتداءات بروكسل. وقال المتحدث باسم النيابة العامة إن ثلاثة من هؤلاء جرى توقيفهم أمام مبنى النيابة في وسط العاصمة. السلطات البلجيكية أقرت بتقصيرها جراء عدم اعتقال إبراهيم البكراوي أحد منفذي الهجمات الذي أعلنت تركيا أنها اعتقلته ورحلته العام الماضي وأنها حذرت بروكسل بشأنه. وأشار وزيرا الداخلية والعدل البلجيكيان إلى أنهما تقدما باستقالتيهما لكن رئيس الوزراء رفضهما.

كما دعا وزراء العدل والداخلية في دول الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق سريعاً على خطط لتبادل المعلومات الاسخبارية بعد التفجيرات الاخيرة. وفي جلسة طارئة عقدت في مقر الاتحاد الأوروبي قرب محطة المترو التي تعرضت للتفجير في بروكسل قال الوزراء إنه لم يعد بإمكان الدول الأوروبية الاحتفاظ بمعلومات حيوية يمكن أن تنقذ حياة المدنيين.

وأكد مدير الأوروبول روب واينرايت أن اعتداءات بروكسل من بين التهديدات الإرهابية الأكثر خطورة التي واجهتها أوروبا في السنوات العشر الأخيرة على الأقل، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي يواجه استراتيجية جديدة لدى داعش لنقل المعركة إلى شوراع أوروبا.