التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية
إنشغلت معظم الوسائل في الولايات المتحدة مطلع الأسبوع بنتائج وتوقعات الإنتخابات في ولاية ويسكونسن التي جاءت حصيلتها مفاجئة للطرفين: خسارة دونالد ترمب وخسارة هيلاري كلينتون. وفي ظل تلك الأجواء سُرّبت وثائق تتعلق بحسابات مصرفية خارج الحدود الأميركية لأثرياء وشخصيات سياسية وعالمية، تعرف "بأوراق بنما. كما اهتمت النخب الفكرية والإعلامية الأميركية باندلاع الاشتباكات في اقليم ناغورني قره باغ.
نتائج وتوقعات الإنتخابات في ولاية ويسكونسن
القضايا والإهتمامات الداخلية ترخي ظلالها على معظم نواحي الحياة الأميركية، في ظل مناخ تسعير السباق والتنافس الإنتخابي بين المرشحين عن الحزبين، لحصد أكبر نصيب من أصوات المندوبين تمهيداً لدخول المؤتمرات الحزبية، في شهر تموز المقبل.
وانشغلت معظم الوسائل مطلع الأسبوع بنتائج وتوقعات الإنتخابات في ولاية ويسكونسن التي جاءت حصيلتها مفاجئة للطرفين: خسارة دونالد ترمب وخسارة هيلاري كلينتون.
في ظل تلك الأجواء "المشحونة،" تم "تسريب" وثائق تتعلق بحسابات مصرفية خارج الحدود الأميركية، لأثرياء وشخصيات سياسية وعالمية، تعرف "بأوراق بنما."
سيستعرض قسم التحليل جملة من الأسئلة المرافقة للتسريب: توقيت العملية "عمداً،" ربما لخدمة أغراض ذاتية للمؤسسة الحاكمة، منها طلب الرئيس أوباما من الكونغرس إصدار تشريعات جديدة لردم الهوة القائمة في النظام الضريبي؛ والإشادة بالنظام الأميركي للحيلولة دون التهرب من الضرائب؛ وكذلك العلاقة العملية بين الأجهزة المصرفية الأميركية ونظيرتها في بنما "الصغيرة،" لحماية سرية معاملاتها المالية.
داعش والرئيس المقبل
أعرب
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن إعتقاده
بهزالة التوقعات الغربية ممثلة في "التحاف الدولي .. لهزيمة دولة داعش وجيشه قبل انتخاب رئيس أميركي جديد،" مناشداً الرئيس المقبل الإقرار "بعدم نجاح السياسة الحالية ضد عدو خطير يشكل محور إختلالات في "خريطة" الشرق الأوسط." وأضاف ان المرشحين لمنصب الرئاسة "تجنبوا تقديم أي تعليق جدي: اذ يختبيء الجمهوريون خلف شعارات مبهمة مثل "اقصفوهم" بينما لم تقدم هيلاري كلينتون أي تفاصيل محددة ضد تنظيم الدولة الإسلامية." واستعرض جملة من الخيارات المتاحة وأبرزها "الإستمرار في برنامج الإدارة الأميركية الحالي .. أو إضافة بعض الدعم العسكري وتكثيف الضربات الجوية وغارات القوات الخاصة بشكل أكبر، أو تحريك عدد محدد إضافي من القوات القتالية الأميركية، بما يقارب كتيبتين تضم كل منها من 3000 إلى 4000 عنصر." كما أعرب المعهد عن عظيم خشيته من "إمكانية تحقيق الهجوم الروسي-السوري-الإيراني مكاسب حقيقية ضد تنظيم داعش في سوريا. وإنتصار روسيا وحلفائها ضد التنظيم قد يشكل تهديداً ليس أقل خطراً من تهديد داعش" على النفوذ الأميركي في الإقليم.
http://carnegie-mec.org/2016/03/31/great-expectation-in-tunisia/iwbr
في المقابل، إعتبر "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" الاستراتيجية الأميركية الراهنة "مقيدة إلى حد بعيد في سوريا وليبيا واليمن والعراق .. نظراً لأن أي نجاح استراتيجي كبير يتطلب الشروع ببناء مؤسسات الدولة، وإستعادة الاستقرار واحياء مجالات التعاون بين المجموعات الطائفية والعرقية المنقسمة، والاقاليم والعشائر." وأوضح أن من شروط تحقيق ذلك "ترسيم أهداف استراتيجية كبيرة وواضحة من شأنها توفير الموارد والخطط والآليات لمساعدة تلك العناصر التي تبدي استعدادها وقدرتها على تحسين أوضاعها."
http://csis.org/publication/syria-and-iraq-how-should-these-wars-end
العراق
إعتبر
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن الكرد المساندين للقوات العراقية بحاجة إلى مساعدة في سياق تضافر جهود الطرفين "لشن هجوم على الموصل على الرغم من معارضة البعض لمشاركة أي طرف آخر باستثناء الجيش العراقي" لتحرير المدينة. وأوضح أنه على الرغم من التطورات الإيجابية التي طرأت على بنية الجيش العراقي "منذ استعادته مدينة الرمادي .. الا أن تحديات استعادة الموصل هي أكبر بكثير" نظراً لضخامة حجم رقعتها "فضلاً عن تعثر جهود الجيش العراقي في الهجمات الاستطلاعية." وأضاف أن "الجيش العراقي بحاجة إلى مساندة، وإن لم يوفرها الكرد فان الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران أو من القوات التركية" تتأهب لاتخاذ مواقعها القتالية "لا سيما وان الميليشيات الشيعية لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية .. ومن شأنها مفاقمة موجات العنف الطائفية ان تحركت باعداد كبيرة خارج مناطقها في بغداد والجنوب."
http://csis.org/publication/helping-kurds-recapture-mosul
تونس
أشار
معهد كارنيغي إلى توسع الهوة بين "النخب السياسية في تونس وعموم المواطنين،" نتيجة التحولات الإجتماعية الجارية، مناشداً الأولى "العمل لاستعادة الثقة مع الشعب، وتقوية المؤسسات الديموقراطية، والتمسك بحقوق المساواة والعدالة الاجتماعية المنصوص عليها في الدستور." وأوضح أن استعادة الثقة "شرط أساسي لجهود استعادة شرعية الدولة .. كما انها حيوية للحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي." وحث النخب السياسية ايضا على "الاستجابة لطموحات غالبية التونسيين الذين يتطلعون لدولة أكثر عدلاً، كما جاء في الإجابات الواردة في إستطلاعات الرأي."
http://carnegie-mec.org/2016/03/31/great-expectation-in-tunisia/iwbr
إيران
إستعرض
معهد المشروع الأميركي جانباً من الجدل الداخلي في إيران حول الموقف من برنامج تطوير الصواريخ قائلاً "حتى القوى المعتدلة تؤمن بأهمية برنامج الصواريخ الايراني .. كعنصر اساسي في استرايجية الدفاع، لادراكها ايضا ان البلاد تفتقر لجيش تقليدي قوي." وعليه، يستنتج بالقول، فان القوى الايرانية المتعددة تعتبر البرنامج الصاروخي "كسلاح ردعي يعتمد عليه كليا تقريبا للرد وردع الخصوم كالولايات المتحدة واسرائيل او السعودية." واعتبر ان قدرات ايران الردعية المتوفرة "محدودة تشمل الصواريخ الباليستية، والقدرة على شن عمليات إرهابية وحروب غير متماثلة عبر مجموعة من الوكلاء مثل حزب الله اللبناني، وقدرات أخرى غير تقليدية كتطوير قدراتها في مجال الحرب الالكترونية." وخلص بالقول إنه "بدون توفر تلك القدرات للرد، فإن إيران ستشعر بأنها مكشوفة استراتيجياً."
http://www.aei.org/publication/irans-missile-happy-moderates/
الصراع في آسيا الوسطى
إهتمت النخب الفكرية والإعلامية الأميركية بإندلاع الإشتباكات في إقليم ناغورني قره باغ، بين أذربيجان والجيش الأرمني، من بينها
مؤسسة هاريتاج التي حذرت القوى المختلفة من أن "ايران أضحت إحدى القوى القائمة في اوراسيا وتنظر لنفسها بأنها تستحق وضعاً خاصاً في المنطقة. كما ان كل من أرمينيا وأذربيجان كانتا جزء من الامبراطورية الفارسية يوما ما .. واصطفت تيران الى جانب أرمينيا في الحرب السابقة في بداية عقد التسعينيات." وأوضحت أن إيران "استغلت علاقتها مع ارمينيا كاحدى السبل لتقويض اذربيجان .. واذا ما قدر لاندلاع حرب كاملة هناك، فان ارتداداتها ستشمل عموم المنطقة." وحثت المؤسسة صناع القرار في واشنطن الى انه "ينبغي عليها الانتباه من نشوب حرب اقليمية والتي قد يكون لها تأثير مباشر على المصالح الأميركية، وكذلك على أمن شركاء وحلفاء اميركا."
http://www.heritage.org/research/reports/2016/04/the-nagornokarabakh-conflict-us-vigilance-required
أما معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى فقد نظر للصراع بين أرمينيا وأذربيجان من منظار صراع أوسع بين روسيا وتركيا، قائلاً "يتوفر لدى موسكو سبل وفيرة من شأنها استفزاز انقره، تشمل حالة الارتداد وعدم الإستقرار الناجمة عن أزمة ناغورني قره باغ، إذ تحتفظ تركيا بعلاقات وثيقة مع أذربيجان، ولدى روسيا قوات منتشرة في أرمينيا." وأضاف أن قلقاً عاماً يسود أوساط المراقبين الغربيين نظراً لإرسال روسيا أنظمة دفاع جوية متطورة لسوريا دون التطرق لقدراتها القوية في التشويش وحرمان السيطرة على منطقة آمنة لردع هجوم تركي على أبواب عتبتها الشرقية." وحذر قائلاً إنه في ظل عدم السيطرة على تداعيات اشتباكات أذربيجان وأرمينيا "فقد تؤدي لنشوب صراع اقليمي مباشر بين تركيا وروسيا."
http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/is-armenia-the-next-turkish-russian-flashpoint