الجبهة الشعبية: تصريحات عباس استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تجدد دعوتها اللجنة التنفيذية إلى محاسبة الرئيس محمود عباس وسلوكه السياسي. يأتي ذلك بعد تصريحات عباس لمجلة ديرشبيغل الألمانية الذي وصم المقاومة "بالارهاب"وأكد أن السلطة مستمرة في التنسيق الأمني مع اسرائيل.

عباس: التنسيق الأمني مع اسرائيل مستمر
جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوتها اللجنة التنفيذية للوقوف بالمحاسبة والمساءلة أمام رئيس السلطة محمود وعباس وسلوكه السياسي الذي اعتبرته "تجاوزاً لأعراف وتقاليد الشعب الفلسطيني وثورته".
وكان نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد اعتبر في برنامج "آخر طبعة" على قناة الميادين أن عباس حوّل الخلافات السياسية إلى عقوبات، لافتاً إلى "رفض كل القرارات الانفرادية التي يتخذها".

واعتبرت الجبهة في بيان لها أن تصريحات عباس لصحيفة ديرشبيغل الألمانية "خروجاً عن حالة الإجماع الشعبي التي باتت الآن أشد اقتناعاً من أي وقت مضى بفشل خيارات السلطة وبعقم هذا النهج الذي أودى إلى كارثة حقيقية"، على حدّ تعبيرها.

كما استهجنت الجبهة العبارات التي استخدمها عباس والتي توصم المقاومة "بالإرهاب"، وافتخاره الغريب باستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل، وباعترافه باعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين بزعم تخطيطهم للقيام بعملية ضد الاحتلال. وأكدت أن هذه التصريحات تأتي في الوقت التي تزداد فيه الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني، معتبرة أنها تمثل "اعتداءً سافراً على قرارات المجلس المركزي الذي أكد على المقاومة وضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني."

ورأت الجبهة أنه كان على عباس "الاحتجاج على السياسة الألمانية الداعمة للكيان الصهيوني، وتزويده بالغواصات النووية مجاناً".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية أدان في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية العمليات التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، محملاً في الوقت ذاته رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المسؤولية عن تدهور الأوضاع.

وقال عباس في المقابلة التي نشرتها المجلة الثلاثاء على هامش زيارته التي يجريها للعاصمة الألمانية للقاء المستشارة الألمانية انجلينا مريكل إن التنسيق الأمني مع إسرائيل يسير على ما يرام"، مؤكداً أن "الأوضاع في المناطق الفلسطينية تحت سيطرة الأجهزة الأمنية على الرغم من محاولات حركة حماس لتخريب الأمور"، على حدّ تعبيره.

ورفض إطلاق اسم "انتفاضة" على ما يجري في المناطق الفلسطينية من عمليات فدائية ينفذها شبان فلسطينيون، وأشار إلى أنهم "يواجهون العنف والإذلال بشكل يومي من قبل قوات الاحتلال".

ورأى الرئيس محمود عباس أن صراع الفلسطينيين مع الإسرائيليين ليس صراعاً دينياً. وأشار إلى أن الإسرائيليين ينظمون زيارات استفزازية للمسجد الأقصى بشكل يومي، وينتهكون قدسية المكان من خلال إقامة شعائرهم التلمودية داخله.

وعن قلق اسرائيل تجاه ازدياد شعبية الجماعات المتطرفة في الضفة الغربية، وخاصة بين الشباب، رأى عباس أنها "حالات فردية". وجدد تأكيده على الاعتراف بـ"دولة إسرائيل"على أساس حل الدولتين، لكنه في المقابل طلب اعترافاً بالمثل من الإسرائيليين بدولة فلسطين، مشيراً إلى أنه "على استعداد للجلوس مع نتنياهو على طاولة واحدة للتفاوض على هذا الأساس من دون شروط مسبقة".


اخترنا لك