اتفاق روسي أميركي على التهدئة في ريفي دمشق واللاذقية

مصدر دبلوماسي يعلن اتفاق واشنطن وموسكو على التهدئة في ريفي دمشق واللاذقية اعتباراً من فجر الاثنين. يأتي ذلك في وقت وصف الكرملين الوضع في مباحثات جنيف بـ"المتوتر جداً" الذي يحتاج جهود الدول كافة مؤكداً استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن.

سيرغي ريابكوف
نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر دبلوماسي أن موسكو وواشنطن اتفقتا على التهدئة في مناطق سورية اعتباراً من فجر الاثنين. وفيما قال بعضها إن الاتفاق يشمل ريف دمشق واللاذقية ذكرت أخرى أن حلب مشمولة أيضاً بالاتفاق. 

ونقلت "سبوتنيك" عن مصدر دبلوماسي أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا على "نظام الهدوء" في اللاذقية وريف دمشق اعتباراً من الساعة 00:00 من ليل 29/30 نيسان/ أبريل. وأشار المصدر إلى أن "نظام الهدوء" الذي اتفقت موسكو وواشنطن كرئيسين لمجموعة مراقبة وقف العمليات القتالية في سوريا يمثل إجراء إضافياً لتحقيق التسوية مضيفاً أن موسكو أخطرت دمشق بالاتفاق الذي أمل الجانبان الأميركي والروسي التزام الأطراف المتنازعة به.

من جهتها ذكرت وكالة إيتار تاس أن الاتفاق يشمل حلب التي تشهد منذ أيام قصفاً عنيفاً أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، الأمر الذي نفته مصادر مقربة من مباحثات جنيف لـ"سبوتنيك". 
في سياق متصل وصف الكرملين الوضع في مباحثات جنيف بالمتوتر جداً مؤكداً أنه يحتاج لجهود الدول كافة، بيد أنه أكد ألا بديل عنها للتسوية في سوريا.
في غضون ذلك يزور المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا موسكو حيث من المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف وفق مراسل الميادين. وقال الكرملين إن جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن لقاء مع دي ميستورا.  

الخارجية: نشر جنود أميركيين في سوريا خرق لسيادتها

رأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن نشر قوات خاصة أميركية في سوريا من دون التنسيق مع دمشق ينتهك السيادة السورية.

بدوره أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف "أن روسيا لم تتلق أي دليل على أن أحرار الشام وجيش الإسلام انضما حقاً لوقف إطلاق النار في سوريا". وأشار المسؤول الروسي إلى أن "اتهامات المسلحين لدمشق بانتهاك الهدنة لا أساس لها" مضيفاً "أن الجيش السوري وبدعم من القوات الجوية الروسية يعد لمهاجمة الرقة ودير الزور". 

في المقابل، عزا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر وجود 250 جندياً أميركياً في سوريا إلى نية بلاده استعادة مدينة الرقة من مسلحي تنظيم "داعش". 
وأكد كارتر أمام لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في المقابل "أن واشنطن كما في السابق لا تخطط للتعاون مع السلطات السورية في محاربة داعش كما أن الحكومة السورية لم تظهر نية للعمل مع الجانب الأميركي" وفق كارتر. 

وقال مصدر أمني للميادين "إن قوات المارينز المئتين والخمسين الذين دخلوا سوريا عبر العراق انتقلوا من القامشلي الى عين عيسى وتل أبيض بريف الرقة" مشيراً إلى "أنهم سيبدأون الإعداد لمعركة الرقة بتطويق داعش في معقله الأساسي".

 

اخترنا لك